إن اي قرار يخرج من أعلى سلطة في أي بلد لا يخرج اعتباطاً أو بعشوائية فبالتالي إن قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين الجنرال علي محسن الأحمر نائبا له قرار يحمل الكثير من الأهداف الداعمة للشرعية في اليمن وإن عارضة بعض اليمنيين الجنوبيين أو الشماليين وهذا الاعتراض هو عاطفي أكثر من اللازم فالمرحلة تعتبر في المنعطف الاخير والصعب الذي تلزم فيه الواقعية والذكاء السياسي وأيضا ومن المؤكد أن القرار روعي فيه أهداف التحالف العربي في اليمن وتم التشاور علية،القرار أيضا نص على تعيين أحمد بن دغر رئيسا للوزراء وأذكر هنا للقارئ نقاطا أوضح فيها ،لماذا ؟هو قرار مدروس. -الجنرال علي محسن له شعبيه كبيره في أوساط الشماليين عسكريين كانوا أم مدنيين وهذا مطلب لكسب أرضا قوية وصلبة قبل محادثات الكويت. -الجنرال الأحمر لايمكن ان يتحالف مع الحوثي الذي استولى على أراضي أل الأحمر ودخل مكاتبهم ودخل بيوتهم. -طالب الحوثيين بإبعاد هادي وتعيين بحاح رئيسا ولكن القرار قطع عليهم الطريق وتم إبعاد بحاح وتعيين الجنرال الذي لايمكن المطالبة بإبعاده. -ذكر ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاءه مع رئيس تحرير (بلومبرغ) أنه في حال انهارت المفاوضات فنحن مستعدون، والقرار بتعيين الجنرال واضح أن الحل العسكري سيكون حتمي. -تعيين بن دغر هو رمانة الميزان السياسية في مفاوضات الكويت وهو أولا الجنوبي وثانيا المقرب من صالح والذي يعرف الكثير عن نقاط ضعف صالح. -بعد القرار أصبح صالح خارج اللعبة فعليا وأكد ذلك المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري بأنه(لاتفاوض مع صالح وهو مواطن عادي) -القرار سوف يضرب ويشتت من هم حول صالح من قاده عسكريين وسينظرون له بإنه ورقة وحرقت وسوف يسرع من إنضمامهم للجيش الشرعي. -القرار سيضرب تحالف الحوثي وصالح وسينظر لهم صالح كخونة وتبدأ معه الخلافات التصفيات. وفي المحصلة سنجد أن القرار وبمجمله سوف يقوي الموقف الشرعي المفاوض في الكويت سياسيا بإبن دغر وعسكريا بالجنرال بعد أيام قليلة، وسيرجع اليمن (العربي) بإذن الله شعبا واحدا جنوبيين وشماليين وقيادتا واحده من شقين رئيسا جنوبيا ونائبا شماليا.