قتل 20 يمنياً، على الأقل بينهم مدنيون أمس، في مواجهات جديدة بين الحوثيين وخصومهم في جنوب اليمن، فيما استهدفت غارة جديدة قاعدة عسكرية في صنعاء، على ما أفادت مصادر عسكرية وطبية. إلى ذلك، دعا نائب الرئيس اليمني خالد بحاح جماعة الحوثي إلى وقف التقدم صوب المدن واستجابة قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف القتال. وأفادت مصادر قريبة من الحوثيين أن المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن قتل تسعة منهم. وقال مسؤول طبي في المدينة إن 11 مدنياً ومقاتلاً من الموالين للرئيس عبد ربه منصور قتلوا في المعارك ذاتها. وتستمر المواجهات في أنحاء عدة من جنوب اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمقاتلين المناهضين لهم والمنضوين تحت لواء «المقاومة الشعبية» التي تضم فصائل من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال وتنظر إلى الحوثيين ك»محتلين شماليين»، وتجد نفسها في المعسكر ذاته مع هادي الذي يعتبره المجتمع الدولي رئيساً شرعياً لليمن. وتمكن الحوثيون مع القوات الموالية لصالح من استعادة السيطرة الاثنين على المنزل العائلي للرئيس هادي إضافة إلى قنصليتي روسيا وألمانيا. وفي صنعاء، نفذ طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 آذار (مارس) ضد الحوثيين، غارة على قاعدة عسكرية موالية للمتمردين فيها مركبات للنقل الخفيف. وهي تابعة للحرس الجمهوري الموالي لصالح. كما استهدفت غارات جديدة مواقع الحوثيين في مأرب (وسط) والحديدة (غرب) وتعز. وتستمر المواجهات العنيفة على الأرض أيضاً بين الحوثيين وخصومهم في صرواح. وكان التحالف العربي أعلن في 21 نيسان (أبريل) انتهاء عملية «عاصفة الحزم» وبدء مرحلة ذات طابع سياسي باسم «إعادة الأمل»، إلا أن الضربات الجوية استمرت، وكذلك المواجهات على الأرض. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية أن بحاح الذي يلقى احترام مختلف الفصائل في البلاد دعا جماعة الحوثي إلى وقف التقدم صوب المدن واستجابة قرار مجلس الأمن التابع. وأدلى بحاح بتصريحاته هذه مساء الاثنين، خلال زيارة لسفارة اليمن في الرياض، وتزامنت مع اشتداد الضربات الجوية التي يشنها التحالف واحتدام القتال وتقارير عن تفاقم الوضع الإنساني. ونقل موقع «يمن فويس» الإلكتروني عن بحاح قوله إن «اليمن يعيش مرحلة حرجة ولن ننسى منذ 21 أيلول (سبتمبر) الماضي حين دخلت الميليشيات إلى العاصمة صنعاء وأخذت تسيطر على المحافظات بالقوة». وأضاف «إن الإخوة أنصار الله مدعوون إلى أن يتقوا الله في أبناء الشعب اليمني وأن يوقفوا حربهم على المدن، وعلى الجميع أن يدرك أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 صنع إطاراً لإنهاء الصراع وأي مبادرة أو حوار سيكون على آلية تنفيذ هذا القرار فقط». ورفض الحوثيون القرار الدولي الذي فرض حظراً على تسليح جماعتهم وأنصار صالح وطالبهم بالخروج من المدن بما في ذلك العاصمة.