يضم جناح الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ( الجنادرية 30) قسما خاصا يعرض من خلاله طريقة صناعة كسوة الكعبة المشرفة وذلك من خلال وجود فني مختص في هذا المجال ونسج الآيات القرآنية على كسوة الكعبة أمام الزوار. ومن خلال الأفلام الوثائقية والكتيبات التعريفيه يعرض جناح الرئاسة أقسام المصنع التي منها : قسم الحزام وقسم خياطة الثوب وقسم المصبغة وقسم الطباعة وقسم النسيج الآلي وقسم النسيج اليدوي ويعمل في تلك الأقسام أكثر من مائه وأربعة وأربعين عاملاً سعودياً من العمالة السعودية المؤهلة والمدربة .وبالإضافة إلى إنتاج كسوة الكعبة المشرفة كل عام فإن المصنع ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة وكسوة الحجرة النبوية وأعلام المملكة العربية السعودية طبقاً لنظام علم المملكة. وقد أصبح المصنع الآن معلماً بارزاً من معالم العاصمة المقدسة يزوره الآلاف كل عام من مختلف أنحاء العالم ومن كافة المستويات يسجلون بإعجاب وتقدير ما وصل إليه المصنع من تطور وازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. وقد أعرب الزوار عن بالغ سعادتهم وسرورهم بما شاهدوه , داعين المولى عز وجل أن يجعل هذه الأعمال المباركة في موازين حسنات القائمين عليها . الجدير بالذكر أنه صدر أمر الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في عام 1346ه واستمر العمل في صناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه وافتتح في عام 1397ه بأم الجود بمكة المكرمة وزود بالآلات الحديثة لتحضير النسيج وأحدث قسم للنسيج الآلي مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لإكمال التطريز في الحزام والستارة لماله من قيمة فنية عالية ومازال المصنع يواكب عجلة التطور ويحافظ على التراث اليدوي العريق لينتج الكسوة في أبهى صورها .