أوضح "د.محمد بن عبدالله باجودة" - مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة - أن المصنع يضم أقساماً عدة، أهمها يختص بالحزام الذهبي للكعبة، إلى جانب "خياطة الثوب"، و"المصبغة"، و"الطباعة"، و"النسيج الآلي"، والنسيج اليدوي"، مبيناً أن تلك الأقسام تدار من قبل (140) موظفاً سعودياً تم تأهيلهم وتدريبهم وفق أعلى المستويات. وأشار إلى أن صناعة ثوب الكعبة يستغرق مدة زمنية تمتد من ثمانية إلى تسعة أشهر، منوهاً أن انتاج المصنع يتمثل في كسوة الكعبة المشرفة كل عام، إلى جانب الكسوة الداخلية للكعبة أيضاً، إضافة إلى كسوة "الحجرة النبوية"، وأعلام المملكة.. وقال:"في شهر رمضان المبارك يزداد الاهتمام بصيانة ثوب الكعبة، المشتملة على أعمال تنظيف وترميم؛ لكثرة الزحام وتعرض الثوب للاحتكاك من قبل المعتمرين، حيث تولي إدارة المصنع جُل اهتمامها للمحافظة على ثوب الكعبة، من خلال تكليف عدد من الموظفين المدانيين بصيانة الثوب على مدار الساعة، لملاحظة تمزق أي جهة، واصلاحها فورياً". الأعمال الآلية دعمت النسج اليدوي وأضاف أن المصنع أصبح الآن معلماً بارزاً من معالم العاصمة المقدسة، يزوره آلاف المعتمرين سنوياً من مختلف أنحاء العالم، ويبدون إعجابهم بما وصل إليه المصنع من تطور وإزدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله -، مبيناً أن المصنع يفتح أبوابه للزائرين خلال شهر "رمضان" المبارك، من الساعة العاشرة صباحاً، وحتى الثالثة بعد الظهر، ذاكراً أن "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي"، تأمل من زوار بيت الله الحرام عدم العبث بالثوب بالشق والكتابة عليه، وكذلك عدم التبرك به، والبعد عن التزاحم والتدافع عليه. المصنع ينتج كسوات الكعبة الداخلية والخارجية والحجرة الشريفة وعلم المملكة يذكر أن "مصنع كسوة الكعبة المشرفة" قد أنشىء بأمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في عام (1346ه)، واستمر العمل في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه وأعيد افتتاحه في عام (1397ه) بحي "أم الجود" في مكةالمكرمة، بعد أن زُوّد بالآلات الحديثة لتحضير النسيج آلياً، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي، لإكمال التطريز في الحزام والستارة، لما في ذلك من قيمة فنية عالية، تطلبت مواكبة عجلة التطور، والحفاظ على التراث اليدوي العريق لإنتاج الكسوة في أبهى صورة. د.محمد باجودة