بقلم : أ- صالح التويجري كثيرا ما نقرأ فى صحفنا المحلية عن توقف عمالة وزارة ما أو مصلحة أو مؤسسة أو شركة عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم شهر واثنين وثلاثة وربما أكثر ومن أمثلة ذلك (وزارة العمل تنجح في إعادة حقوق 254عاملا بالشرقية لتأخر رواتبهم لثلاثة أشهر – نجح مدير مكتب العمل بتبوك بانهاء معاناة ما يزيد عن 50 عاملا لدى شركات تنفذ مشاريع حكومية – تأخر الرواتب ثلاثة أشهر يوقف عمل 1000 بمجمع المصحف والمطار يعملون لدى الشركة المشغلة وهذا تكرارا لما سبقه – موظفو مستشفى شهير بالخبر يضربون عن العمل احتجاجا على عدم صرف رواتبهم مدة تقارب الثلاثة أشهر – ) وأمثال ذلك كثير والمؤلم أو المحزن هو تأخر صرف رواتب تلك العمالة التى تعمل لدى شركات أو مؤسسات متعاقدة على أعمال مع وزارات أو مؤسسات أو إدارات حكومية لأن الجهات الحكومية لا تتأخر عن صرف مستخلصات تلك الشركات أو المؤسسات ولذا فالسؤال اذا لماذا؟ تتأخر تلك الشركات والمؤسسات عن الصرف مع العلم أن تلك الشركات والمؤسسات غالبا ما تتعاقد مع تلك العمالة برواتب تقل كثيرا عما سجلوه فى عطاءاتهم أثناء تقديمها لتلك الوزارات والإدارات الحكومية إذاً فما الذي يؤدي بهم بتأخير الصرف للعمالة ؟ هنا أقول: فيما يبدولى وحسب رأيى أن السبب أن تلك الشركات والمؤسسات تستغل رواتب العمالة فى البنوك وهذا ليس من حقهم والحديث الصحيح يقول أُعطو الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ونحن نقول أُعطو الأجير أجره قبل أن يجف دمه فى عروقه من ضغط الحياة وانتظار الراتب هذا من جانب ومن آخر فالمفروض على كل وزارة أو إدارة حكومية لتلافى هذا التلاعب بالعمالة أن تنشئ لجنة مكونة من ثلاثة اشخاص من (كبير العمالة أي ممثلهم وآخر من إدارة الشركة والثالث من الشؤون المالية بتلك الوزارة أو الإدارة) ومن ثم لا يصرف المستخلص الجديد إلا بعد تقديم تلك اللجنة تقريراً يؤكد تسلم العمالة رواتب الشهر السابق وهكذا وبالنسبة للشركات والمؤسسات الأخرى والمستشفيات الخاصة التى تعمل لنفسها فيكون العضو الثالث من وزارة العمل للتأكد من صرف رواتب الشهر بعد الآخر وبهذه الطريقة يقل التلاعب بأعصاب العمالة ونحمي الجهات الحكومية من أضرار التوقف عن العمل ونعمل بموجب قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أعطو الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ونقضي على مسألة التوقف عن العمل خاصة المميتة منها كتوقف عمالة المستشفيات التمريضية والفنية وخلافها كما سبق أن حصل فى بعض من مستشفياتنا فما رأيكم وبالله التوفيق