بحضور المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي ووكيل كلية التربية بجامعة أم القرى الدكتور عبيدالله اللحياني استضافت كلية التربية ملتقى التربية العملية لطلاب التربية العملية صباح اليوم الاثنين 8-4-1437ه . وبدأ الحفل بآي من القرآن الكريم ثم كلمة للدكتور مرضي الزهراني رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بالكلية عرج فيها على تاريخ الكلية كونها أول كلية لإعداد المعلمين مشيداً بدورها في تهيئة الطالب للميدان التربوي سواء الإعداد التخصصي أو الثقافي أو المهني شاكراً في الوقت ذاته مدير عام التعليم على تواصله الدائم وممثلي شؤون المعلمين بإدارة التعليم مؤكداً أن اللقاء قد سبقه لقاءات سابقة أثمرت في إعداد الطلاب لأن ينخرطوا في الميدان من وقت مبكر. ثم كان لوكيل الكلية الدكتور عبيد الله اللحياني كلمة رحب فيها بمدير عام التعليم وأعضاء هيئة التدريس ومعلمي المستقبل منوهاً بدور الكلية في تهيئة المتدربين للميدان التربوي مشيداً بما لقيه المتدربون السابقون من حسن تعامل وتقدير من مديري المدارس موجهاً شكره لهم ومتمنياً أن يجد المتدرب كل عون ومساعدة من زملائه في الميدان التربوي . وأثنى اللحياني على التعاون الذي تشهده الكلية مع إدارة التعليم بصفة عامة وما يتعلق بالتربية العملية بصفة خاصة ، كما أوضح أن التربية العملية تعتبر حجر الزاوية في برنامج إعداد وتأهيل المعلمين وتتيح للطالب المتدرب التدريب الفعلي للأنشطة التي تساعد على إنجاح عمليتي التعليم والتعلم وتوفر له فرصة التطبيق للمفاهيم والمبادئ والنظريات التربوية التي درسها في الكلية ، وتعزز توطيد العلاقة مع إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور وكيفية التعامل معهم ، وهي تمثل العلاقة الوثيقة بين كلية التربية في عملها الأكاديمي التأهيلي والمدارس وعملها التطبيقي ، لأنها تعرف الطالب المتدرب على متطلبات مهنة التعليم . ثم ارتجل مدير عام التعليم الأستاذ محمد الحارثي كلمة بدأها بشكر الله وتجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله موجهاً لزملائه معلمي المستقبل كلمات ضافية وتوجيهات تربوية فريدة . وعرج الحارثي خلال كلمته على أهمية التعليم وأن به ترقى الأمم وبه تقوم حضاراتها وتتقدم بين مصاف الدول منوهاً بالدور العظيم الذي يجب أن يكون عليه معلم المستقبل من القدوة الحسنة وحسن الاطلاع والمتابعة وأن يكون مثالاً يحتذى به لأن يعيد للمعلم هيبته في المجتمع من خلال اقتدائه بالرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله وتعليمه للناس ومهامه في المدرسة وتعامله مع الطلاب وإثبات أن رسالة التعليم رسالة عظيمة ومهمة جسيمة بها يرتقي الوطن ويسمو . ونوه الحارثي بالدور الذي يجب أن يكون عليه المعلم في المملكة وخصوصاً أنها قائدةٌ للعالم الإسلامية ولها حقٌ عليه كواجب وطني في بناء جيل يبني ويعطي وينتج وأن يكون مدركاً لمكانة وطنه وسيادتها ليس بالبترول والاقتصاد والقوة العسكرية وحسب وإنما بالإنسان الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال والإنسانية . وأضاف الحارثي كما نفخر بجنودنا على الحدود وهم يقدمون أسمى صور التضحية حُق لنا أن نفخر بمربي الأجيال الذي يسهم في بناء فكري متزن ويدافع عن عقول أبنائنا وأن يقف بين الأصالة في الدين وما يعترض المجتمع من تحديات كبيرة يجب أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه برغم هذه التحديات . وقال الحارثي إن طالب اليوم ليس هو طالب الأمس فقد تغيرت وسائل التعليم والتأثير وعلى المعلم أن يستثير أفكار طلابه بما يبني عقولهم وينمي توجهاتهم السليمة وأن يكون متحصناً بالعلم والاطلاع والتحضير الذهني الذي يدعم موقفه في الموقف التعليمي . ثم بث مدير عام التعليم رسائل توجيهيه لمعلمي المستقبل عن كيفية التعامل مع الطلاب خلال التربية الميدانية وأن يكونوا أهلاً لهذه المهمة فبلدهم يستحق منهم الكثير ومكة تستحق أيضاً منهم الكثير . ثم اختتم اللقاء بتقديم درع تذكاري للمدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي والمشرف التربوي أحمد نور ممثل شؤون المعلمين بإدارة التعليم على تعاونهم في إنجاح هذا الملتقى . تجدر الإشارة إلى أن الملتقى يستمر لمدة ثلاثة أيام يتلقى فيها المتدربون عددًا من المحاضرات من أعضاء هيئة التدريس تتضمن ( مطالب التربية العملية وآلياتها ودور مهارات التفكير العلمي في تنمية قيمة التوازن الفكري للطالب والعلاقات الإنسانية في العملية التعليمية )