نفذت كلية التربية في جامعة الملك سعود، خلال الأسبوع الماضي، فعاليات يوم تطوير الجودة، وذلك في إطار سعيها الحثيث للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي لكليات التربية وإعداد المعلمين (NCATE). وقد اشتملت الفعاليات على استعراض لما تم إنجازه من متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى التعريف ببرنامج الخبرات الميدانية الذي يركز على إعداد المعلم المتعاون، وهو المعلم الأساسي في المدرسة الذي يتولى بالإضافة إلى عمله الرسمي تدريب الطالب المعلم على ممارسة التدريس ميدانيا، من خلال قيامه بدور المرشد، والمدرب، والمشرف، والمقيم، والقدوة للطالب المعلم، ومساعدة مشرف الجامعة في توجيه المتدرب والإشراف عليه. ويعمل المعلم المتعاون على تعريف الطالب المتدرب بالمواد الدراسية التي سيشارك في تدريسها، وإعداد الخطة المدرسية، وتحديد مواعيد تقديم خطط الدروس اليومية، والتخطيط مع مشرف الجامعة لتقييم أداء طالب التدريب الميداني في جميع مراحل التدريس، وتوفير بيئة تعليمية تشجع على الحوار والنقاش، والتواصل المفتوح مع معلمي المدرسة لتطوير النمو المهني للطالب المعلم من خلال الدروس النموذجية، والمشاركة في الأنشطة اللاصفية، وإطلاعه باستمرار على ما يحققه من تقدم طوال مدة التدريب. وتتضمن خطة عمل المعلم المتعاون مرحلة للتهيئة وتعريف الطلاب المعلمين بالإدارة ومنسوبي المدرسة، وإطلاعهم على اللوائح والأدلة ووثيقة المنهج. ومرحلة مناقشة الخطة العامة للفصل الدراسي، وتخطيط الوحدات والدروس المقدمة من الجامعة والمطبقة في الميدان، ومحاولة المواءمة بينهما. أما المرحلة التالية، فتركز على مناقشة مهارات التدريس واستراتيجياته وأساليب التعزيز وإجراءات التقويم وأدواته، وتقنيات التعليم المقترحة، وطرق حل المشكلات وأساليب الإرشاد، إضافة لأهم مرحلة في البرنامج، وهي التدريس التي تتضمن الإشراف على الطالب المعلم، والمشاركة معه في التدريس، وتدريبه على مهاراته واستراتيجياته وتقنياته، وإطلاع مشرف الجامعة ومدير المدرسة عن مدى تقدم الطالب المعلم. ويأتي هذا البرنامج تجسيدا لمبدأ الشراكة بين جامعة الملك سعود، ومختلف مؤسسات المجتمع، وبالأخص وزارة التربية والتعليم التي تشكل المصدر الرئيس لمدخلات مؤسسات التعليم العالي، وهي في ذات الوقت تعد ميدانا لمخرجات تلك المؤسسات، ما يؤكد العلاقة التبادلية بين مؤسسات التعليم العام، ومؤسسات التعليم العالي. إن مما يضمن نجاح مثل هذه البرامج توفير العدد الكافي من أعضاء هيئة التدريس المشرفين على الطالب المعلم الذي يتدرب في المدرسة، وتهيئة عوامل نجاح الخطة التدريسية، وتجهيز البيئة الملائمة في المدارس، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي تنشدها المدارس والجامعات. كلمة أخيرة: الجودة التربوية لا تعني الكمال المطلق، بل تحقيق الحد الأدنى من معايير الجودة المقبولة في أداء كل من: مدير المدرسة، المعلم، والطالب، إضافة إلى جودة المناهج، والبيئة المدرسية. * جامعة الملك سعود كلية التربية [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 272 مسافة ثم الرسالة.