حظي جيب بوش المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية بتأييد منافسه السابق السناتور لينزي جراهام في ساوث كارولاينا اليوم، ليكسب حليفا هاما في ولاية قد يكون التصويت فيها يوم 20 فبراير حاسما في سباق الترشح للرئاسة. وخطوة جراهام الذي أنهى حملته الانتخابية يوم 21 ديسمبر تعكس رؤيته بأن بوش قدم أفضل خطة لهزيمة متشددي تنظيم "داعش" الارهابي والقيام بذلك من خلال تشكيل تحالفات مع دول إسلامية في المنطقة. وقد لا يكون قرار جراهام مهما في استمالة الناخبين الجمهوريين في ساوث كارولاينا فحسب لكن أيضا في استمالة صديقه السناتور جون مكين مرشح الرئاسة الجمهوري في انتخابات 2008 الذي لا يزال شخصية نافذة في الحزب والذي تحدث بشكل جيد عن بوش في الأشهر الأخيرة. وقال جراهام إن التصويت في ساوث كارولاينا سيعيد تشكيل خريطة السباق. وسيأتي التصويت في ساوث كارولاينا بعد المؤتمرات الحزبية بولاية أيوا في أول فبراير والانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامبشير في التاسع من فبراير. وأضاف جراهام "سيكون جيب بوش مرشحا قادرا على الفوز في الانتخابات التي لا يمكننا كحزب تحمل خسارتها، سيكون الرئيس القادر على إعادة تشكيل العالم وعلى جمع شملنا وحل مشكلاتنا الضخمة". وخلال إعلانه قال جراهام أيضا إن منافس بوش السناتور ماركو روبيو (44 عاما) أصغر من أن يكون رئيسا. وحقق روبيو آداء قويا ليلة أمس في مناظرة شملت أبرز سبعة مرشحين جمهوريين وينظر إلى دونالد ترامب على أنه الفائز بتلك المناظرة. وقال جراهام إن اقتراح ترامب منع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة من شأنه تعقيد جهود كسب الولاياتالمتحدة لتأييد حكومات في الشرق الأوسط. وفي المناظرة قال بوش إن فكرة ترامب خاطئة وإن تشكيل تحالف إسلامي أمر حيوي. وانتقد ترامب خطوة جراهام على موقع "تويتر"، حيث كتب: "السناتور لينزي جراهام أحرج نفسه بمحاولته الفاشلة لخوض انتخابات الرئاسة والآن يحرج نفسه أكثر بتأييد بوش".