نيابة عن المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي رعى مساعد المدير العام للشؤون المدرسية محمد بن أحمد المدخلي اللقاء الذي عقد صباح اليوم الأحد 26-1-1437ه بالشراكة مع كلية الطب بجامعة أم القرى تحت عنوان " الكشف عن مدى انتشار مرض الدرن الكامن بين طلاب وطالبات الصف الأول بالمدارس الابتدائية في مدينة مكةالمكرمة باستخدام الكونتيفيرون" ويأتي اللقاء ضمن الشراكة بين الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة-ممثلة في إدارة الصحة المدرسية- وجامعة أم القرى -ممثلة في كلية الطب وحضر اللقاء عميد كلية الطب الدكتور أنمار محمد والدكتور فيصل علاوي عميد كلية الأبحاث بجامعة أم القرى ومدير إدارة الصحة المدرسية بإدارة التعليم محمد الصليمي وعدد من المرشدين الصحيين بالمدارس . بدأ اللقاء بآي من الذكر الحكيم ثم تلاه كلمة مدير الصحة المدرسية محمد الصليمي الذي عد مبادرة التعليم للكشف عن مرض الدرن بين الطلاب والطالبات في مدارس مكة بالمهمة وخاصة بالتعاون مع جامعة أم القرى ممثلة في كلية الطب. وأشار الصليمي أنه قد تم تشكيل لجان رئيسة وفرعية ووزعت مهام محددة لإجراء البحث الذي يقدم خدمة لمجتمعنا ، منوهاً بدور ولي الأمر بموافقته على سحب العينة على أبنائهم والكشف المخبري وموافاتهم بالنتيجة ، ثم عرج الصليمي على اختيار المدارس والهدف منه هو تغطية مدارس مكةالمكرمة موجهاً نداءه لقائدي المدارس لتفعيل هذا البحث والمساهمة مع الفريق في إنجاحه . ثم ارتجل عميد كلية الطب الدكتور أنمار محمد كلمة بين فيها مسؤولية الجامعة وكلية الطب ودورها في توعية الطلاب مبيناً حرص الكلية في تفعيل مثل هذه اللقاءات وتطرق أنمار لمحاور المشروع الثلاثة وهي : – المحور الأكاديمي التعليمي – محور الأبحاث الطبية الفاعلة والمهمة والمفيدة لمجتمعنا عامة ولكلية الطب خصوصاً – المحور الثالث يتمثل في خدمة المجتمع من نشاطات مستمرة ومتعددة ومتفرقة وأشاد الدكتور أنمار بمناسبة اللقاء لنقل محاوره للقيادة المدرسية وتوجيه العمل بها كعمل مؤسسي لافتاً لدعم الأفكار التي تسهم في التوعية الصحية بشكل أعم وأوسع لصحة الطلاب والطالبات راجياً أن يجد اللقاء خطة عمل معينة ينطلق من خلالها في المنطقة كعمل جماعي مؤسسي مشيراً لأهمية دور التعليم كونهم يشرفون على الفئة المستهدفة وتعاونهم يحقق النجاح المرجو من المشروع شاكراً المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد الحارثي على حرصه ومبادرته بهذا المشروع لما له من أهمية كبيرة في توعية شريحة كبيرة من المجتمع . ثم كرم راعي الحفل محمد مدخلي عميد كلية الطب الدكتور أنمار بدرع تذكاري رمز شكر وتقدير على شراكتهم البناءة مع التعليم . وعوَّل المدخلي في كلمة ارتجلها على دور قائد المدرسة المهم والفعال في هذا اللقاء وإنجاحه بتفعيل أهداف المشروع كون المدراس تحوي فئة مستهدفة وبصحتها تقام الحضارة ذاكراً في الوقت ذاته أهمية تكاتف الجهود وتضافرها للوصول للهدف من المشروع وهو صحة أبنائنا الطلاب . ثم قام الدكتور عبدالعزيز الزوكي بذكر خطوات البحث للمشروع البحثي من خلال عرض مرئي بين فيه الظروف البيئية في مكة لنشوء المرض وطرق التعامل معها واكتشاف المرض وعلاجه وقال إن المشروع هو أحد مشاريع التقنيات الإستراتيجية للخطة الوطنية الشاملة والذي يهدف لتحديد مدى انتشار حالات المرض النائمة في الأطفال الملتحقين بالسنة الأولى الابتدائية في مكة باستخدام اختبار الكونتيفيرون المخبري في الكشف المبكر عنه بين طلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي،وكذلك توجيه حالات الأطفال الإيجابية لمرض الدرن النائم للعلاج كما هو منصوص عليه بالتوصيات الدولية الطبية بهذا الخصوص ، وأوضح الزوكي أن نتيجة البحث سيكون لها قيمة كبيرة للمملكة العربية السعودية حيث يتم تزويد وزارة الصحة بالنتائج لهذا البحث مما سيؤدي إلى اتخاذ القرار المناسب حول سياسة التطعيم الحالي لمرض الدرن بعد الولادة bcg " " مشيراً أن هذا النوع من التطعيم غير فعال كما أثبتته الدراسات الأمريكية وهل هي كافية لحماية الأطفال أم هناك إجراءات للقيام بسياسات أخرى لحمايتهم من الدرن مثل الكشف عن المرض قبل تسجيل الأطفال في السنة الأولى الابتدائي كما هو متبع في أمريكا والدول الأوروبية . واختتم الدكتور الزوكي حديثه بشكره لإدارة التعليم لما قدموه من خدمة لمجتمعهم سواء طلاب مكة أو المملكة العربية السعودية عامة مشيراً بأن التعاون فاق التوقعات وسيثمر ذلك في نتائج البحث . واختتم اللقاء بمداخلات الحضور حول طرق العلاج والتعامل مع المرض وكيفية اكتشاف المريض والتعامل معه .