تصاعدت حدة المواجهة بين قوات الجيش وإرهابيين بالعريش، خلال الساعات الأخيرة، على خلفية وقوع عدد من الانفجارات بالقرب من المقار الأمنية، وشهدت المدينة استنفاراً أمنياً غير مسبوق. فيما تعهد اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، بالقضاء على الإرهاب فى سيناء. وقال «وصفى» »: «أخذت على عاتقى عهداً ألا أغادر سيناء إلا بعد القضاء نهائياً على بؤر الإرهاب الموجودة فيها بلا رجعة، حتى لا تنمو هذه الخلايا مرة أخرى»، وأضاف: «لدينا خطط كثيرة، وإن شاء الله سيتم تطهير سيناء منهم، من أجل استقرار مصر وحماية أمنها القومى». وأشار إلى أنه عاهد الله على الثأر ممن قتل جنودنا فى سيناء، ولن يدخر جهداً فى سبيل ذلك، لأن دماء أبنائنا غالية، وسنرد عليهم بأقصى مما يتوقعون. وأكد مصدر أمنى أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة بطريق مطار العريش، استهدفت سيارة أجرة يستقلها 3 جنود فى طريقهم لمعسكر الأمن المركزى جنوبالعريش،ولكن لم يسفر الانفجار عن وقوع أى خسائر حيث انفجرت العبوة الناسفة بعد مرور السيارة الأجرة. وأكد المصدر أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة داخل مزارع الزيتون لاستهداف جرافات القوات المسلحة بالمنطقة، التى تقوم بتجريف أشجار الزيتون، مصدر إطلاق النار على كمين القوات المسلحة، ولم يسفر الانفجار الضخم عن وقوع أى إصابات أو خسائر بشرية. وأضاف المصدر أن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة أخرى بالقرب من حى الكرامة، غرب مدينة العريش، لاستهداف مدرعة تابعة لمديرية أمن شمال سيناء، ولم تقع أى إصابات. وقالت مصادر أمنية إن العناصر المسلحة فى شمال سيناء صعّدت من أعمالها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة فى سيناء، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب تضييق الخناق عليها، والقبض على الكثير من قيادات التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، وقيام القوات المسلحة بتغيير خططها لمواجهة الإرهاب فى سيناء بملاحقة العناصر المسلحة ومداهمة منازلهم. وانتشرت مدرعات الشرطة بالمنطقة، وقامت مديرية أمن شمال سيناء بحملة أمنية مكبرة جنوبالعريش، لملاحقة العناصر المطلوبة لدى الأمن فى شمال سيناء. ورصدت «وتوجد 7 سيارات تابعة للشرطة، تجوب منطقة العريش وضواحيها فى فترة حظر التجوال، وداهمت القوات بعض المنازل، وتم القبض على 5 عناصر مطلوبة لدى الأمن، حسب مصادر أمنية بالمنطقة. إلى ذلك، نجح وفد من قادة الجيش الثانى، ضم العميد أركان حرب صلاح سرايا، قائد الفرقة 18، والعقيد عمرو أحمد البغدادى، والمقدم محمد نورالدين، فى عقد جلسة صلح بين عائلتى «أولاد منصور» و«أولاد الجمل» التابعتين لقبيلة البياضية، بديوان «آل عالول»، بقرية «رابعة» بمركز بئر العبد، بحضور اللواء عبدالقتاح حرحور، محافظ شمال سيناء.