بدأت إسرائيل وحركة حماس الفاسطينية وقفا لإطلاق النار يستمر خمس ساعات بعد تسعة أيام من القتال. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيوقف إطلاق النار من العاشرة صباحا حتى الثالثة مساء بحسب التوقيت المحلي، للسماح لسكان غزة بتخزين المؤون التي يحتاجونها. وأكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، أن الحركة سوف توقف هي الأخرى هجمات الصواريخ في هذه الفترة. وكانت الأممالمتحدة هي التي رتبت لوقف إطلاق النار هذا، كي يتسنى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقد قتل الأربعاء أربعة أطفال فلسطينيين – جميعهم من أسرة واحدة – في قصف للمدفعية الإسرائيلية، بينما كانوا يلعبون على أحد شواطئ غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن موتهم كان نتيجة مأساوية، وإن الجيش لا يستهدف إلا نشطاء حماس. ووصفت حماس قصف الأطفال بأنه جريمة حرب. "تسلل" وقال الجيش الاسرائيلي إنه أحبط محاولة تسلل بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب شرق رفح في قطاع غزة، فجر الخميس وأغلق الجيش المعبر في أعقاب ذلك. وقالت مصادر إسرائيلية إن وحدة من الجيش الإسرائيلي استطاعت اكتشاف مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، الذين كانوا يخرجون من فتحة نفق في الجانب الإسرائيلي. وكانت المقاتلات الحربية الإسرائيلية واصلت – قبل الالتزام بوقف إطلاق النار – عملياتها العسكرية في غزة لليوم العاشر على التوالي مستهدفة منازل، ومقار أمنية، ومحال للصرافة، وأراضي زراعية، ومجموعات مسلحة. وأدت الغارات إلى ارتفاع عدد القتلى بين الفلسطينيين إلى 227 قتيلا وأكثر من 1685 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وكانت الفصائل الفلسطينية، ومن أبرزها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناج العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، واصلت قبل بدء سريان الهدنة المؤقتة، إطلاق صواريخها تجاه مناطق متفرقة من إسرائيل، ثم التزمت بالهدنة.