دمر أسبوع من القصف من جانب إسرائيل المباني الحكومية ومخازن أسلحة المقاتلين وخلفت 161 قتيلا فلسطينيا لكن الفلسطينيين في مدينة غزة ذكروا يوم الخميس أن قيادة حماس في قطاع غزة برزت أقوى من أي وقت مضى وأقامت حماس إلى جانب مقاتلين ملثمين من فصائل فلسطينية مقاتلة أخرى مسيرات نصر عاصفة جابت شوارع غزة بعد يوم من وقف إطلاق النار بين الجانبين.. وسط المسيرات والأعلام والكلام السياسي المنمق، وأشاد كل من الفصائل المسلحة في قطاع بما وصفوه انتصارا للمقاومة الفلسطينية وعهدا جديدا للوحدة الفلسطينية.. ولكن الظهور المنفصل من قبل كل جماعة مقاتلة بدلًا من الظهور في استعراض موحد لكل الفصائل في الشارع أثار تساؤلات حول متانة وقف إطلاق النار.. وتكافح حماس للسيطرة على الفصائل المتطرفة داخل القطاع الساحلي، ومن غير الواضح ما إذا كانت الهدنة الجديدة قد جعلت حماس أكثر قدرة على منع خرق الهدنة من قبل المجموعات الأخرى التي تمتلك صواريخ طويلة المدى، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي التي شاركت في وقف إطلاق النار في المفاوضات بالقاهرة. وفي مساء الخميس وهو الوقت الذي اقتربت فيه الهدنة من 24 ساعة من انطلاقتها تحدث كثيرون تحسبا للمرحل المقبلة من الاتفاق، التي تخطط فيها حماس التفاوض من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع وإتاحة مجال أوسع لتنقل للفلسطينيين في المنطقة الحدودية، حيث تصر إسرائيل أن من حقها إطلاق النيران على أولئك الذين يقتربون من الحدود مسافة ميل واحد.. وحذر بعض الفلسطينيين، بما في ذلك المقاتلون وكبار المسؤولين في الحكومة، أن إسرائيل، التي تصف حماس بأنها منظمة إرهابية، قد تتراجع عن البنود الثانوية في اتفاقية الهدنة بوقف إطلاق النار. يقول غازي حمد وهو متحدث باسم حماس إذا كان الإسرائيليون سيحترمون هذا الاتفاق فنحن من جانبنا سنحترمه لكنه أعرب عن شك في أن إسرائيل ستلتزم بوعدها، وقال إنه يشك في تنفيذ هذه الخطة، وإذا لم يتم تطبيق شروط الهدنة الأخرى فإن الاتفاقية ستكون مفتوحة لحماس كي تقوم بانتهاكها. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا ليلة الأربعاء الماضي حدد فيه الأضرار التي تعرضت له البنية التحتية العسكرية والمدنية لحماس خلال هجوم الثمانية أيام، وقال الجيش إن طائراته وسفنه الحربية ضربت 150من أنفاق التهريب في ذلك تسعة عشر موقعًا حددها الجيش بأنها «مراكز القيادة العليا ومراكز مراقبة القيادة التنفيذية ومقار قيادات ومسؤولي حماس». وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 200 من أنفاق التهريب السرية و26 مخزنًا لتخزين الأسلحة كما قصف مرافق للتصنيع، لكن مسؤولا كبيرا في الجيش الإسرائيلي رفض الكشف عن هويته، ذكر أن حملة القمع لم تقترب من هزيمة عسكرية لحماس إذ لا تزال لديهم قدرات كبيرة على مواصلة هذه الحملة مرة أخرى من الناحية العسكرية. الرابط بين حماس وإيران ولاح في الأفق وكذلك الدعم الايرانى للمقاتلين الفلسطينيين، عندما شكر قادة حماس والجهاد الإسلامي إيران على تزويدها للمقاومة بالسلاح، وكانت العلاقات بين حماس وإيران قد توترت في هذا العام عندما قطعت حماس علاقاتها مع سوريا وهي الحليف الآخر لإيران، ولكن بيانات الامتنان والعرفان لإيران لحظة الإعلان عن وقف إطلاق وكذلك التصريحات الجوابية من طهران، أظهرت أن التحالف بين إيران وحماس يمكن أن يكون في طريقه للتعافي.