كل إنسان لديه جوهرة يعطي درساً من خلالها أو يرسم كلمات أشبه بحفر على الصخور أو ينقش جمل تتأثر منها العقول وكأنه يقول لا عليك لكل داء دواء لا عليك فأنا هنا أسمعك و أنا هنا لك روحاً أخرى تفهمك ،لا أحد يستوعب ما أقوله الآن لكن نسينا أن نشكر من يعلن لنا ما يسر خواطرنا وتعبنا نكتب بالأحداث و الظواهر والمشكلات ، ونسينا من يظهرنا رمزاً و يضع أسمائنا ككُتاب نسينا من يضع أسمائنا بجمل من إخلاص و وفاء نسينا أن نشكر فضل الله وفضلها ، هي لنا كتاب مفتوح هي هامه نفخر بها ،هي استقامة نخرج ما في أنفسنا بها ، هي دعوة أشبه كثيراً بالرسالة التوعية نعم هي تحمل لنا مقالات و أفكار سليمة وتحمل لنا معاني تترجم في صيغة أقلام قد تفتخر بها الأمة ويتسم بها البلدان يوماً ما، هي صانعة لنا، قد تكون الأولى لي و بالمقدمة أنا اعتز بها ، اعتبرها هامه غالية أو قمة شامخة ارتقي منها وأخذ من روعتها ، هي غاية أم هدف هي غاية بإثرائها وبجمالها أم هدف في ذاتها و توجيهاتها في زرع قيم هادفة لكل جيل، قد أرى الشكر قليل فالثناء قد يطول بوصفها ،لست أتحدث بها في محل مجاملة لا والله لكن في محل معروف و ثناء لها ، هي صرح من صروح العطاء ، هي نماء متجدد يحمل في طياته إبداع بأجمل الحُلي و أجمل الصور ،هي أجمل حدث يحمل مقالتي لهذا اليوم ، أهناك أحد يعترض أن أكتب شكراً لها ومحبة فهي قلمي الذي يستند عليه أحرفي وتتشكل منها عباراتي ، هي إحدى المراجع لذاتي حين تبتعد عني معالم الجمل ، هي صفحة تتوج اسمي حين تنطق كلماتي ألماً قوة شجاعة فخراً نصح دعوة هي لي رمزاً لا يفسر ولا يغلق ولا يقف ، وبين الاتساع و الارتقاء أجد نفسي بها ،هي صحيفة تحمل اسم من ذهب وكيف لا يكون ذهب وهي باسم مكة حيث حضارة إسلامية تجدها بين سطورها هي حياة في شكل صحيفة تتصفح خبرأو حدث يحمل هدف ويحمل الكثير من الحذر، هي مجرد صحيفة بقالب توجية توخي حذر خوف سلامة لحياة الآخرين ، هي مكة الآن شكراً لها وشكراً لصاحبها وشكراً للعاملين بها ، هي صحيفة متواضعة بأصحابها هي صورة لصاحبها شاكر الحارثي في هيئة تواضع في هيئة ملك ..أسأل الله أن تكون شاهده له لا عليه .. فهنا للقلم روح و لصاحب القلم نبض يتوق بين أحرفها فأنت في صحيفة مكة الآن ، فالغاية الكبرى هي بثت لك ثقافة تحكي عصر مليء بالفتن ومليء بالعنصرية و تساعد كل شخص في فهم ما يدور حوله من قضايا تلك الفتن ، فهنا لكل غاية تسعى لتحقيق هدفها، فالهدف هنا هو الارتقاء بكم في مصداقية والاعتزاز بكم ،قلمي يحمل للصحيفة شكراً خاص أوله امتنان وآخره إخلاص ،شكراً للرئيس شاكر الحارثي وشكراً لصحيفة بما فيها من مشاهد ومن متابع ومنسق ، فهل سمعتم عن نجم ساطع دون سماء ، أو هل سمعتم عن جبل شامخ دون قمة أنا لكم هكذا..نجمة باسمي وشامخة بقلمي في زاوية من زوايا الصحيفة.. الكاتبة -عائشة العتيبي http://aishaalotibi.blogspot.com/