- متابعات:-أكدت وزارة الصحة على لسان متحدثها الرسمي الدكتور خالد مرغلاني، أنه لم تثبت حتى الآن إمكانية وجود علاقة بين الجمال والإصابة بفيروس كورونا، وبين أن الوزارة ممثلة في وكالة الصحة العامة تتابع بشكل مستمر تطور الفيروس الجديد ميرز عالميا وخاصة كل ما يصدر من دراسات وأبحاث تتعلق به، موضحا أن هناك دراسة نشرت في وسائل الإعلام حول احتمال علاقة الجمل بالفيروس أجريت من قبل أحد مراكز الدراسات في هولندا، أفادت أن هناك دلائل ومؤشرات على أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا أو فيروس آخر مشابه جدا موجودة في دم الجمال المختارة من عدة دول منها عمان وتشيلي واسبانيا وهولندا، مشيرا إلى أن الدراسة استنتجت أن أحد مصادر العدوى لمرض متلازمة الفيروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي ميرز قد يكون الجمل وذلك باستخدام الفحص المخبري للأجسام المضادة على عينة محدودة من الجمال السليمة وليست المريضة، لكنه قال «من السابق لأوانه القطع بالحكم على أن الجمل قد يكون مصدرا أو وسيطا في انتقال الفيروس»، لافتا إلى أن هذه ذات الرؤية التي تبديها منظمة الصحة العالمية. من جهة أخرى يتابع الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للصحة العامة من خلال عمله كأحد الخبراء الأعضاء في لجنة الطوارئ الدولية التي شكّلتها منظمة الصحة العالمية لمتابعة فيروس كورونا، يتابع أبرز التطورات في هذا المجال، ويقول «للتأكد من أن الفيروس المكتشف في الجمال هو نفسه الذي يصيب الإنسان، لا بد في هذه الحالة من اكتشاف وجود الفيروس نفسه في جمال مصابة أو في أحد منتجاتها باستخدام الطرق العلمية المعروفة في التحاليل المخبرية»، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية بينت أن معظم الحالات التي أصابت الإنسان في السابق بالفيروس لم تكن لها علاقة أو صلة بالجمال، موضحا أن المنظمة ترى أن هذه الدراسة تقدم أحد طرق التعرف على مصدر العدوى باعتبارها مؤشرا لمزيد من الدراسات المستقبلية عن مصدر الفيروس، مضيفا أنه لا إجابة حتى الآن عن كيفية انتقال عدوى فيروس كورونا للإنسان فيما لم تصدر المنظمة أية تحذيرات بخصوص التعامل مع الجمال. من جهتها نفت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة الفاو دور الحيوان في ظهور وانتشار متلازمة الشرق الأوسطية التنفسية MERS، مشيرة إلى أن ذلك يتطلّب مزيدا من التحريات والتحاليل والدراسات. وقالت المنظمة في بيان لها أمس، إن الأدلة المتاحة حاليا للفيروس التاجي coronavirus المسبب لمرض متلازمة الشرق الأوسطية التنفسية في صفوف البشر ليست كافية لتحديد المصدر بدقة، سواء كان مصدرا حيوانيا أم لا. وكان وكيل الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش قد رفض الدراسة التي خلص إليها أحد المعاهد البحثية، وقال، «أعتقد أن الكلام الذي ورد في الدراسة غير صحيح وبالرغم من أنه تم أخذ عينات ل 50 جملا من هولندا وعدة دول أخرى لفحص مناعتها، إلا أن تلك الفحوص ليس من المرجح أن تكون صحيحة»، مضيفا أن الدراسة تمت بواسطة مركز أبحاث في هولندا لكنه لا يتبع لأي منظمة أو هيئة صحية عالمية. يذكر أن هذا الفيروس التاجي ينتمي إلى عائلة فيروسات تصيب الطيور والثديات أوليا، في حين أن بعض سلالات هذا الفيروس يتسبب في حدوث أمراض خفيفة، وأخرى أشد ضررا مثل الفيروس المسبب لمرض الالتهاب التنفسي الحاد SARS.