نفت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أي علاقة بين الإبل وظهور وانتشار فيروس "كورونا" أو "ميرز"، وقالت إن إثبات ذلك يتطلّب مزيداً من التحريّات والتحاليل والدراسات. وقالت المنظمة في بيان أمس: إن الأدلة المتاحة حالياً للفيروس التاجي "coronavirus" المسبَّب لمرض متلازمة الشرق الأوسطية التنفسية في صفوف البشر ليست كافية لتحديد المصدر بدقة، سواء كان مصدراً حيوانياً أم لا. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، قد عقب على دراسة هولندية نشرت نتائجها أول من أمس وذكرت أن الإبل ربما تكون طرفا محتملا في انتشار فيروس "كورونا"، الذي أصاب 74 شخصا في المملكة توفى منهم 39. وقال مرغلاني "نود أن نورد هنا رد منظمة الصحة العالمية وهي السلطة التوجيهية في هذا المجال حول الدراسة من أن الطريقة الوحيدة للتأكد من أن الفيروس المكتشف في الجمل، هو نفسه الذي يصيب الإنسان، هي تأكيد وجود الفيروس نفسه في جمال مصابة بالفيروس أو منتجاته باستخدام الطرق العلمية المعروفة في التحاليل المخبرية "PCR". وأضاف أن هناك نقاطا مهمة حول علاقة الإبل وفيرس كورونا الجديد ودور الصحة وهي أن وزارة الصحة ممثلة في وكالة الصحة العامة تتابع بشكل مستمر تطور الفيروس الجديد ميرس عالمياً، خاصة كل ما يصدر من دراسات وأبحاث حوله. وأن الدراسة استنتجت أن أحد مصادر العدوى للمرض الجمل وذلك باستخدام الفحص المخبري للأجسام المضادة (IgG) على عينة محدودة من الجمال السليمة وليست المريضة. وأكد مرغلاني أن معظم الحالات التي أصابت الإنسان في السابق بالفيروس لم تكن لها علاقة أو صلة بالجمال، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه القطع بالحكم على أن الجمل قد يكون هو المصدر أو الوسيط الحيواني الوحيد لانتقال عدوى الفيروس. وبين أن المعلومات الناقصة حول هذا الملف تتمثل في كيفية طريقة انتقال العدوى للإنسان، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر أية موجهات للتعامل أو التحذير من التعامل مع الإبل.