- متابعات:-كشف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالعزيزبن رشاد سروجي أن هناك دراسة لتطوير نظام الإيواء لإسكان الحجاج في مشعرمنى ومن ضمنها مخيمات متعددة الأدوارمتدرجة الفراغات ذات حجم كبير وصغير ووصلنا ل3 أدوار. وقال إن هناك دراسات حديثة أجراها المعهد لتنمية الذكاء الوجداني لدى منسوبي الحرمين الشريفين لتخفيف ضغوط العمل، ونظم المعلومات الجغرافية التطوعية للحج والعمرة، واستخدام تقنية تفاعل التضاعف التسلسلي في الكشف عن بكتيريا الإيكولاي والسالمونيلا بمطاعم مكة واستخدام نماذج المحاكاة الرقمية ونظم الاستشعارعن بعد لدراسة التغييرات الحادة للطقس على مكةالمكرمة خلال رمضان. وقال فى حوار أن المعهد قام بإعداد 326 برنامجًا ودراسة ستناقش خلال الملتقى السنوى الرمضاني هذه الأيام. فإلى تفاصيل الحوار: * ماهى أبرز الداراسات التي أعدها المعهد للقاء السنوي الرمضاني هذا العام؟ ** الحقيقة استعددنا لموسم رمضان هذا العام بعدد 326 برنامجًا ودراسة، وهو موسم حافل بالدراسات والأبحاث ومن أبرزها دراسة التنبؤ بأعداد المعتمرين من الخارج باستخدام منهجية «بوكس وجنكيز»، ودراسة عن الاختصاص القضائي المكاني في قضايا الحجاج والمعتمرين دراسة فقهية ونظامية، وتنمية الذكاء الوجداني لدى منسوبي الحرمين الشريفين لتخفيف ضغوط العمل ونظم المعلومات الجغرافية التطوعية للحج والعمرة، ولدينا دراسة لتقييم خدمات ميقات أبيارعلى بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان الحالي، ودراسة الخدمات التجارية بالمدينة المنورة، ودراسة عن استخدام تقنية تفاعل التضاعف التسلسلي في الكشف عن بكتيريا الإيكولاي والسالمونيلا بمطاعم مكة واستخدام نماذج المحاكاة الرقمية ونظم الاستشعارعن بُعد لدراسة التغييرات الحادة للطقس على مكةالمكرمة خلال رمضان، ومن دراساتنا هذا العام دراسة السجل العلمي والتاريخى لماء زمزم ورصد عناصرالمناخ بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعرالمقدسة، ودراسات عن متابعة السيول كما نقوم بدراسة عن رصد الأشعة الشمسية الساقطة على مكةالمكرمة، وبرنامج رصد المخلفات الصلبة بمكةالمكرمة والمشاعرالمقدسة، ودراسة معدلات الرحلات المتولدة من الفنادق ومساكن المعتمرين والحجاج بمكةالمكرمة خلال موسم رمضان والحج1434ه، ودراسة عن برنامج حركة المركبات وتلوث الهواء المنبعثة منها على مداخل مكةالمكرمة «دراسة مدخل مكة – جدة السريع، ودراسة عن دور مواقع الإنترنت المرئية وثلاثية الأبعاد فى إمداد الحجاج والمعتمرين بالمعلومات الخاصة بمناسك الحج والعمرة واتجاهاتهم نحوها، ودور خطباء المساجد كقادة رأي فى مجال الاتصال فى تزويد الحجاج والمعتمرين بالمعلومات حول مناسك الحج والعمرة -دراسة ميدانية- ودراسة عن مدى الفاعلية التوعوية للتطبيق الإذاعي بأجهزة الإعلام الجديد الموجه للحجاج والمعتمرين بالحرم المكي وهي دراسة استطلاعية. الطاقة الاستيعابية * كما هو معلوم أن المعهد قدم دراسات لزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى متى ستنفذ؟ وأين وصل مشروع المبانى التجريبية؟ وهل ستستمر أو سيتم تطبيق نموذج آخر؟ ** إذا كنا نريد معيارًا للحج فالمشكلة أن منى يتم فيها جميع مناسك الحج الذبح ورمى الجمرات والحلق والمبيت، معظم نسك الحج يتم في منى، مشكلة منى أنها منطقة صغيرة مساحتها 7 كم تقريبًا، ونسبة عالية من مساحة منى مناطق جبلية ذات انحدارات شديدة، هذا الوضع الراهن فى منى، والطاقة الاستيعابية في منى مشكلتها لا تستوعب إضافة أن خدمات الطرق والممرات لا تتناسب مع عدد المستخدمين وهذه نقطة جوهرية، وتم إنشاء ستة مبانٍ على سفوح الجبال كمنوذج تجريبي، وتم رفعه لهيئة كبار العلماء لأخذ الموافقة لاستمرار المشروع. ولوتحسن الإسكان فى منى لاختلفت جميع مشكلات منى خاصة يوم النفرة إلى مكة، حيث تجد الجميع حريصًا على مغادرة المخيم بسرعة؛ لأن الشخص الواحد يعطى مساحة 10×80سم، وهذا انعكس على بقية الخدمات، وقد أوصى الملتقى العلمى العاشر لأبحاث الحج إعداد مخطط شامل لمشعر منى يعالج كل المشكلات بدءًا من الإسكان والخدمات، ورُفع للجهات العليا، وتمت الموافقة عليها، وطُلب من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وضع تصوّر، ووضعنا تصورًا لهذا المشروع، والميزانية اللازمة لإعداده رفعت، ونحن بانتظار الموافقة للبدء في تنفيذ المشروع، وهناك دراسات أخرى حول مشعر منى للتخفيف من الزحام، وهناك دراسة لتطوير نظام الإيواء لإسكان الحجاج فى مشعر منى ومن ضمنها مخيمات متعددة الأدوار متدرجة الفراغات ذات حجم كبير وصغير ووصلنا لثلاثة أدوار، والخيام الحالية على دور واحد، ولوحدث زيادة عدد الأدوار ونحن كمعماريين نراعى الكتلة فسنتطيع الوصول على الأقل زيادة النسبة المخصصة للحاج.وهناك دراسات للحركة والنقل في منى، وقدمنا معايير تصميمية لمنطقة الجمرات وتطرقت لعدد من الأمور وأعطتنا قراءات وأرقامًا ومعلومات يمكن الاستفادة منها فى كل المشروعات، ومشكلتنا الآن الزحام الكبير فى منى ومكة والمشاعر والوضع الراهن لا يستوعب فبدأنا نضع خططًا تشغيلية وطوّرنا منظومة الخطط التشغلية بدأنا بخطة تشغيلية في المنطقة المركزية وخطة تشغيلية فى جبل الرحمة وخطة تشغيلية لمنطقة الجمرات وخطة تشغيلية لمسجد نمرة ومسجد الخيف كلها عبارة عن مسكنات حتى تأتي الحلول الهندسية والجهات الأمنية تطبقها سنويًّا والخارطة توضح كيف تعمل هذه الخطط والتعامل معها وهناك فريق يقوم بتشغيل المنطقة والخارطة تجعل الجميع متواصلين ببعضهم، ووضعنا نظام القيادة المشتركة في السابق عندما تحدث حالة يتم إخبار المندوب والمندوب يخبر الجهة والجهة تتصل ويحدث تأخير فى مباشرة الحالة لكن نظام الإدارة الميدانية والفرق المشتركة جعلت المندوب يتصرف لا أحد ينتظر توجيهًا، وهذا ساعد في تقديم أفضل الخدمات. إسكان منى * ماهي أبرز ملامح التصور الشامل للإسكان في مشعر منى؟ ** المعهد قدم تصورًا لرفع الطاقة الاستيعابية في مشعر منى، وبالفعل وافق المقام السامى على التصور، وتم تشكيل لجنة لدراسة كاملة للخروج بمشروع متكامل يشمل الإسكان كطاقة استيعابية وحركة الحشود فى نفس المنطقة ومواءمتها مع جسرالجمرات كذلك مواءمة كافة المرافق والخدمات فى المنطقة؛ لأن أهم مايحتاجه الحاج السكن لكن إذا توفر السكن يحتاج إلى الخدمات والمرافق وتم وضع تصورها بميزانية مقترحة ورفعت للجهات العليا وننتظر التوجيه بعدها تنطلق هذه الدراسة كباقي فريقها لوضع الحل النهائي ولعلي أضيف أن كرسي الأمير نايف (رحمه الله) لإسكان الحجاج بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وهو كرسى ممول من الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف وممول لمدة ثلاث سنوات بميزانية ثلاثة ملايين ريال، ويتم الإشراف على هذا الكرسى مباشر من معهد خادم الحرمين الشريفين سيقدم حلول لمشكلة الإسكان. النشل والتسول * هناك ظواهر سلبية خطيرة تبرز في موسم الحج وتتكرر سنويّاً وهي البيع العشوائي ونشل الحجاج والتسوّل.. ماذا قدم الباحثون من دراسات للحد ثم القضاء على هذه الظواهر؟ ** المعهد جهة بحثية ترصد وتبحث عن الحل وهو ليس جهة تنفيذية النقطة الثانية في موضوع النشل والسرقة من الموضوعات التي يبحثها المعهد منذ سنين طويلة لكن وجود الدراسة بحد ذاتها دون وجود التطبيق العمل واليد الأخرى التنفيذية فى الميدان بالذات في بعض الموضوعات لا يجدي كثيرًا، لأن كثيرًا من القضايا الإنسانية والإدارية هي متغيرات بموجب ما يحصل سنويّاً من تغييرات فالدراسة اليوم تعمل العام القادم تصبح عديمة الجدوى لأن التغييرات الحاصلة كثيرة وإذا لم يتم تطبيق بعض الدراسات فورًا فإنها تكون غير مجدية فأتوقع أن الموضوع يحتاج إلى قوية كما عبر الأمير خالد الفيصل الإرادة والإدارة، والجناح البحثي سيكون داعمًا بقوة، ولكن بدون التنفيذ لن يكون له فعالية. وهناك لجان شارك فيها المعهد ولا يكاد يخلو قسم إلاّ وشارك فى بعض الورش لبحث ومعالجة هذه الظاهرة وأنا من الذين شاركوا في مثل هذه اللجان لمناقشتها وهي مشكلة متكررة. * ماهي أبرزالمقترحات التي قدمها المعهد لإنجاح حملة لا حج إلا بتصريح؟ ** المعهد قيّم حملة لا حج إلاّ بتصريح والدراسة أثبت جدوى ونجاح هذه الحملة، وأن لها دورًا كبيرًا وفاعلاً في تقليل عدد الحجاج غير النظاميين، ولكن لابد من وضع قوانين وأنظمة تضبط هذه العملية، ونحن انتقلنا من مرحلة التوعية والإرشاد للحجاج غير النظاميين، ولابد أن ننتقل إلى مرحلة أخرى، وهي وجود قوانين وأنظمة تضبط هذه العملية حتى لا يحدث هناك خلل لأننا بغض الطرف عن مثل هذه الأعداد غير النظامية للحجاج نوفر بيئة لعدد من المشكلات الافتراش وسوء النظافة والحوادث التي لا تحمد عقباها -لا قدر الله- من شدة الزحام، قد يحدث دهس إذا كانت الطاقة الاستيعابية للمشاعر أو الحرم لا تتسع لمثل هذه الأعداد فالمعهد قدم بعض المقترحات في بعض الجوانب وشارك فى عدد من ورش العمل المختصة بهذا الجانب وطرح بعض الأفكار.