استضافت جمعية الحفاظ على التراث العمراني ليلة الأمس العمدة عبد الصمد محمد عبد الصمد في ثاني أمسياتها الرمضانية التي ترعى من قبل أمانة محافظة جدة وأصدقاء التراث والهيئة العليا للسياحة والآثار في بيت نصيف التاريخي الكائن بالمنطقة التاريخية في جدة وذلك للمشاركة بإلقاء محاضرة ثقافية حملت عنوان ( العمد مابين الواقع والمأمول) . واستفتح العمدة الحديث بشكره للجمعية ومنسوبيها وكل من يهتم بجدة على الأنشطة والمشاركة الصادقة في إحياء تراثها، ومن ثم كان له أن يستعرض فكر المحاضرة ذات الطابع التثقيفي التعليمي لتتضمن عدة محاور هامة كان منها/التعريف بالعمدة والمهام الرئيسية القائم ليضيف قائلا أن العمدة احد أفراد المجتمع المصلح الذي يقوم بعدة مهام من اجل هدف وأحد وهو خدمة أهل حارته ومن يتبعون في منطقته وذلك لأنه نقطة الوصل مابين المواطن والمسؤول ونتاج دوره الكبير فقد عرف في السابق بمسمى أبو الحارة أو شيخ الحارة، وليعرج بعدها في ذكر مهامه الإدارية الأمنية والاجتماعية بذكره الأمثلة المختلفة عليها، حيث ان من مهامه الأمنية اتخاذه كافة السبل التي تحفظ الأمن في المنطقة بينما التصديق على أوراق المواطنين وإيصالها للجهات الأخرى من ابرز مهامه الإدارية، وليذكر عقبها بها مقارنة مابين دور العمدة في الماضي والحاضر بالإضافة إلى استعراض كيفية تفعيل دور العمد واختياره للترشيح في السابق والحاضر وليؤكد للحضور اختلاف الطرق في الاختيار في الوقت الحالي عن الماضي وذلك لأنهم سابقا كان أهل المنطقة أكثر حرصا على اختيار عمدتهم وترشيحه لتحقيقه مواصفات عديدة من الحكمة والرشد وليذهبوا من بعد لرئيس البلدية الذي يعلن بعدها عن اختياره وليخرج العمدة للناس مرحبين به ومحتفين خلال جولة يقوم بها للتعرف عليهم وليعرفوه وهذا ما اختلف الان حيث ان الإجراءات الآن تقوم على تأمين وظيفة ومن ثم يتقدم لها من يجد في نفسه الكفاءة وفق شروط عديدة ، كما تطرق للحديث عن دور العمد في الواقع والمأمول وأخير لم يكن له ان يستثني المرأة وعظيم دورها الاجتماعي لإنجاح مهمة العمدة. وفي ختام المحاضرة تم سحب الجوائز اليومي للحضور ليضفر الفائزون الثلاثة على جهاز كفي مقدم من شركة أبو داوود وكويكر، كما قام رئيس الجمعية احمد الهجاري بتكريم العمدة لدوره وحضوره المميز, وأخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة مع العمدة .