انطلاقا من مبدأ التعاون بين مؤسسات الدولة و أفراد المجتمع، وإن نهضة بلادنا الغالية لن تتم إلا إذا شعر كل فرد إن لهذا الوطن حق عليه، و كوني أحد أبناء مكةالمكرمة أتقدم بالمشاركة بهذه الفكرة و التي أرجوا أن يكون لها القبول ! مكةالمكرمة شرفها الله سبحانه و تعالى بأن تكون مكان ميلاد سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله وسلم و كانت بداية بزوغ فجر الإسلام الذي من الله به علينا و لا يخفى على أحد ما تحتويه مكةالمكرمة من أماكن تاريخية كثيرة كل مكان من تلك الأماكن كان شاهداً على موقف أو حدث في تاريخنا العظيم و هو أمر مرتبط بهويتنا كمسلمين. ! كثير من الزائرين لمكةالمكرمة يأتي و قلبه مشتاق لزيارة تلك الأماكن ليستشعر تلك اللحظة التاريخية التي حدثت في هذا المكان أو ذاك ! مكةالمكرمة بها من أبنائها من يجيد لغات أخرى غير العربية كاللغة الهندية، الفارسية، الانجليزية...الخ ! فاقتراحي هنا أن يتم استغلال وجود بعضا من شباب مكةالمكرمة و الذي يجيد لغة غير العربية، و تفاديا للوقوع في أي خطأ شرعي، فيتم تعليم هؤلاء الشباب آداب زيارة الآثار السلامية مع تعليمهم تاريخ كل مكان، و من ثم يقوم هؤلاء الشباب بأخذ أفواج من زائري مكةالمكرمة إلى الأماكن الإسلامية و ذكر الحدث التاريخي الذي وقع في هذا المكان أو ذاك و في نفس الوقت يقوم ذلك الشاب بشرح آداب الزيارة و التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية للزائرين، و كل هذا يتم تحت إشراف مؤسسات الدولة حفظها الله، و يمكن أن تكون هناك رسوم رمزية لمريدي زيارة هذه الأماكن والآثار الإسلامية ! بهذه الطريقة تكون زيارة مكةالمكرمة مفيدة للزائر بأنه قام بزيارة الحرم و الطواف و العمرة و في نفس الوقت زار الآثار الإسلامية بطريقة صحيحة و منظمة. ! اعلم أن هذه الفكرة قد لا تكون جديدة و قد فكر بها قبلي كثير لكن هي مجرد محاولة للتفكير بصوت عال، فربما نصل لنتيجة أن نستفيد مما نملك بدلا من هدم ما نملك. ! !! عمرطلال بافقيه ! عضو هيئة تدريس كلية الهندسة ! مرشح دكتوراة- الولاياتالمتحدةالامريكية ! [email protected]