تشهد الاماكن الرئيسية والتاريخية في مكةالمكرمة اقبالا كبيرا من الزوار خلال شهر رمضان المبارك وفي جميع الاوقات والملاحظ ان الزوار اعتمدوا على سائقي الاجرة والحافلات في ارشادهم الى المزارات والمواقع التاريخية والاسلامية في العاصمة المقدسة. ومع بداية شهر رمضان المبارك شهدت معظم المزارات التاريخية زيادة اعداد كبيرة من المعتمرين فيما جعل الدخول الى بعض الأماكن في الفترة المسائية غاية في الصعوبة خاصة بعد التراويح وبعد صلاة الفجر مثل غار حراء ، وجبل النور. في البداية وعند الوصول الى غار جراء يبدأ عدد من الوافدين في التعريف بالغار ، وما حوله من أماكن أخرى هامة. والمكان بحاجة لمرشدين سياحيين متخصصين للتعريف بالموقع وتاريخه واهميته التي شكلت معلما بارزا في التاريخ الاسلامي. جمال عمر من السودان يقول زيارة الاماكن التاريخية والدينية لها تأثير كبير علينا بحكم انها شهدت وقائع تاريخية ولها تأثير في الحس الديني ويشعر الانسان على الغار الذي شهد وجود النبي صلى الله عليه وسلم فيه بانه يعيش تفاصيل الرحلة واحداثها والموقع يحتاج الى تنظيم ووجود مرشدين رسميين معتمدين لشرح تاريخ الهجرة النبوية الشريفة وقال هناك اثارا تاريخية كثيرة في مكةالمكرمة ولا يعرف عنها الزوار شيئا لعدم وجود مصدر يرجع اليه لمعرفة الاماكن التاريخية والاعتماد فقط على سائقي الاجرة والحافلات الصغيرة الذين تحولوا الى مرشدين سياحيين. يقول أحمد العوفي (بائع) انه ينتظر من امانة العاصمة المقدسة ايجاد اكشاك ومحلات بدلا من الوضع الحالي الذي يتمثل في وجود بسطات على الطرقات ويقول رمزي عبدالقادر : علينا في التوجيه والنصح والارشاد للزائرين الذين يقومون بمخالفات غير شرعية وعدم المغالاة في امور قد تؤدي إلى الشرك. لان ذلك يتنافى مع قصد الزيارة لهذه الأماكن الإسلامية والتاريخية ، ويفتح الباب واسعاً في مرات قادمة على اثر مخالفات هؤلاء الذين ينبغي توعيتهم وتوجيههم الوجهة الشرعية الصحيحة لكي لا يفسدوا على الآخرين من الزوار والمعتمرين متعة مشاهدة مثل هذه الأماكن الاثرية الخالدة على مر الدهور والايام.