في جميع دول العالم يقدم للمواطنين والمقيمين خدمات صحية جيدة وغير جيدة ، غير جيدة إذا كانت بعيدة عن التأمين الطبي وعن التنافس في تقديم تلك الخدمات . الكارثة أن الخدمات الصحية في المملكة ضعيفة ودون المستوى المأمول وهي ترتبط بحياة الانسان وصحتة . أي أن أي إهمال أو ضعف في الأطباء والممارسين وبنوك الدم وغيرها سوف تؤدي إلى نتائج كارثية . رهام الحكمي هي الآن الشخصية البارزة والمثيرة للأهتمام في جميع وسائل الاعلام وفي اخبار المجتمع كافة ، فقد كانت تتلقى العلاج في مستشفى الملك فهد بجازان بسبب إصابتها بأنيميا منجلية ، وللأسف تم نقل مرض الايدز إليها نتيجة حقنها بدم ملوث بهذا الفيروس . هل وصل العبث والإهمال بحياة المواطنين إلى هذه الدرجة ؟ من المعروف أن الدم الموجود في بنوك الدم لا يتم إدخاله إلى المستشفيات إلا بعد فحصة والتأكد من أنه خالي من جميع الامراض والفيروسات وهذا لم يحدث بالطبع ، والسبب غير معروف ولكنه إما لضعف الكادر التمريضي وعدم الألمام بمدى خطورة هذا الأمر أو إهمال وعدم مبالاة بحياة البشر . هذه حلقة من حلقات مسلسل الاخطاء الطبية الذي مازال مستمرا ويوما بعد يوم تتزايد في المجتمع . بالتأكيد ان العقوبة التي سوف تتطال مدير المستشفى أو المتسبب الرئيسي في هذه المصيبة لن تقدم أي شيء لرهام الحكمي ولأسرتها بعد الاصابة ، ولكن يجب على وزارة الصحة والمسؤولين عنها تنظيف هذه الوزارة من الاخطاء ودراسة الاسباب الرئيسية في تكرار تلك الاخطاء ، وربما رهام ليست آخر ضحايا وزارة الصحة وسوء خدماتها ... تركي محمد الثبيتي https://twitter.com/trk1400