لقاءات .. هو ملتقى توطين الوظائف الذي عقد مؤخرا في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة حضرت هذا الملتقى وسررت بما رأيت وأثلج صدري إقدام عدد كبير من الشباب نحو هذا الملتقى للبحث عن وظيفة تناسبهم ليلتحقوا بها وليكملوا مراحل حياتهم بسعادة وهناء. هذا الملتقى وهو الأول في جامعة أم القرى لا شك أنه سينتهي بتوظيف عدد كبير ممن قدم إليه. هذا الملتقى حمل الكثير من الإيجابيات المتنوعة وفي المقابل أيضا حمل الكثير من السلبيات وسأتطرق بكل وضوح لعدد من هذه وتلك. من إيجابيات هذا الملتقى التنظيم المميز وحسن التعامل مع الباحثين على العمل وطريقة التنظيم ووجود عدد من الشركات المتنوعة في القطاع الخاص وغيرها من الإيجابيات الجميلة التي تقدم للبحث عن العمل ويشكرون على ذلك في حين أن هناك سلبيات كانت غير لائقة بهذا الملتقى وغير لائقة بمكان يأتي فيه الباحثون للبحث عن العمل ولنتطرق لعدد من تلك السلبيات ومنها الإعلام والدعاية التي لم تكن كافية فكثير من الشباب لا يعرفون ما معنى هذا الملتقى وماذا يعني لهم وكان من المفترض أن تكون هذه الدعاية في أماكن مختلفة وبشتى الوسائل الإعلانية في وسائل الإعلام القديم والحديث حتى ينتشر مفهوم هذه الفكرة لدى الجميع ليتعاونوا في نشرها لمن هو بعيدا عن تلك الوسائل وهم قلة إذا تم استثمار جميع الوسائل في الدعاية والإعلان لهذا الملتقى. ومن السلبيات التي رأيتها قلة الشركات في بعض التخصصات فهناك تخصصات لم يتوافر بها إلا شركتين أو ثلاث فقط والذي يزيد الطين بلة غياب ممثلي تلك الشركات وانسحابهم من مواقعهم بالإضافة إلى أن تلك المواقع بلا لوحات أو معلقات توضح اسم الشركة ونشاطها وبعض الأمور الهامة التى تكون في ذهن كل باحث عن العمل كما أن هناك شركات لهما اسمها ومكانتها في المجتمع ولديها الكثير من التخصصات غابت عن هذا الملتقى كما أن هناك شركات ومؤسسات من منطقة مكة غابت عن هذا الملتقى..فكان من المفترض على المنظمين أن يجمعوا أكبر عدد من الشركات المتنوعة في كافة التخصصات والقطاعات وأن تكون هناك مراقبة وإشراف على ممثلي تلك الشركات في الموقع حتى لا يحدث أي انسحاب أو إهمال من ممثلي تلك الشركات وحتى نرضي الباحث عن العمل بأن يصول ويجول بكل أريحية في كافة مواقع الشركات في الملتقى ويلقى ما يريد ويختار ويوفق بإذن الله في الإبداع والانتقال لحياة أفضل ومن السلبيات عدم وجود لوحة إعلانية تحمل أرقام أماكن الشركات وأسماءها والتخصصات المطلوبة فيها في مقدمة الملتقى وقريبة من دخول الباحث عن العمل للملتقى حتى يتيسر له معرف الأماكن والتوجه لها مباشرة بدلا من ضياع الوقت في البحث والسؤال والانتظار.وهناك أمر مهم جدا قبل ذلك كله وهو عدم إلمام أغلب الباحثين بثقافة العمل في القطاع الخاص فهذه الثقافة وإن وجدت فإنها ضحلة وهناك دور يجب على الشركات والجهات ذات العلاقة أن تقوم بتوعية الباحثين عن القطاع الخاص ومميزاته والأمور التي يحتاجها الباحث بدلا من الأقوال السلبية المتناقلة في المجتمع عن القطاع الخاص ما بين صحيحة وكاذبة وما بين حقيقة وخيال والله المستعان ختاما : أتمنى أن أرى هذا الملتقى بصور أفضل وأكثر جمالا وأكثرا حضورا وتنوعا لشركات القطاع الخاص في مملكتنا الحبيبة