فقدت الكرة السعودية واحدًا من أبرز نجومها التاريخيين وهو الكابتن "محمد المغنم" والذي وافته المنية اليوم الثلاثاء بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 71 عامًا. وكان "المغنم" تعرض للإصابة بجلطة دماغية مطلع العام الجاري أثرت على النطق وأقعدته على كرسي بعد الخروج من العناية المركزة بأحد المستشفيات. ويعد المغنم أحد أبرز الأسماء التي كتبت النجاح في مسيرتها سواء مع الأخضر، أو الشباب، الذي لعب له منذ أن كان في ال15 من عمره، واستمر معه حتى اعتزاله. ولقب المغنم ب "الصاروخ"، نظرًا للسرعة الكبيرة التي امتاز بها، و حفر اسم الصاروخ في ذاكرة الكرة السعودية والخليجية بتسجيله أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج بمرمى الإمارات في "خليجي 2" عام 1972. وتمكن المغنم من تسجبل الهدف بعد مرور 17 ثانية على بداية المباراة، وظل هذا الزمن القياسي صامدًا لم يتحطم رغم مرور 52 عامًا على تسجيله ويصنف ضمن الأرقام القياسية في القالب الرياضي على الصعيد الخليجي بعدما خلده التاريخ ويتذكره عشاق الكرة في كل دورة خليجية. ولد المغنم عام 1372 ه / 1953 م ولفت الأنظار منذ بداية مسيرته الكروية نظرًا لمهاراته الفائقة وخطورته الكبيرة على مرمى المنافسين كأحد أبرز مهاجمي الكرة السعودية خلال السبعينيات، وظل بقميص الشباب حتى اعتزال كرة القدم عام 1401 ه. ولم يقتصر تفوق المغنم على المستوى المحلي بل إنه ترك بصمة مع المنتخب السعودي، حيث وسجل ثمانية أهداف في ثلاث دورات خليجية، هدفان في الدورة الثانية عام 1392ه بالرياض أودعهما شباك الكويتوالإمارات، بجانب ثلاثة أهداف أحرزها في الدورة الثالثة بالكويت عام 1394ه، وثلاثة أهداف أخرى بالدورة الرابعة في قطر عام 1396ه. وعن هدفه التاريخي تحدث المغنم في حوار سابق "حتى اليوم ما زلت أشعر بالفخر والاعتزاز كوني صاحب الرقم القياسي في تسجيل أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج وما زال زمنه صامداً حتى اليوم وقصة ذلك الهدف التاريخي بدأها زميلي المدافع علي العسيري «رحمه الله» بكرة مررها بسرعة للنجم محسن بخيت الذي هيأها لي لأسددها صاروخاً في الشباك الإماراتية بعد 17 ثانية من صافرة البداية". وفق "أخبار 24". وتابع"أراقب كل مباراة في دورة خليجية لمدة 17 ثانية فإذا جاءت الثانية ال 18 واطمأننت إلى بقاء رقمي القياسي أترك متابعة المباراة، وبالمناسبة بقي هذا الهدف التاريخي إنجازي الأكبر في مسيرتي مع منتخب بلادي على الساحة الخارجية بزمنه القياسي الصامد، لتتذكرني به الأجيال المقبلة بعد وفاتي خصوصاً وأنني لم أحظَ بأي تكريم ولا تقدير سواء من نادي الشباب أو حتى من الاتحاد السعودي لكرة القدم -للأسف الشديد- أنا وزملائي الذين خدموا بإخلاص وضحوا بالكثير".