معروف ان موسوعة غينيس للارقام القياسية كتاب مرجعي يصدر سنوياً محتوياً الأرقام القياسية العالمية المعروفة ويعد هذا الكتاب الذي ظهرت نسخته الاولى عام 1955 بواسطة شركه غينيس.. موسوعة من أدق المراجع المعلوماتية التي يتم الرجوع اليها في معرفة افضل الارقام القياسية على المستوى العالمي لجميع المناشط الحياتية : الاقتصادية–الاجتماعية–الثقافية–الرياضية.. وغيرها. في الاسبوع الماضي دخل اسم مهاجمنا الكبير وهدافنا(الفذ) ماجد عبدالله هذه الموسوعة كأول لاعب يسجل 5 اهداف بمباراة واحدة في تاريخ دورات الخليج التي انطلقت من ارض المنامة عام 1970 حين نجح باحراز تلك الاهداف الخمسة في شباك المنتخب القطري الشقيق خلال الدورة الخامسة ببغداد 1979 كإنجاز وطني مشرف يضاف لسجلات الرياضة السعودية على الساحة الخارجية وتاريخ الاسطورة ماجد. وعندما نتحدث عن الارقام القياسية في تاريخ هذه المسابقة حري بنا ان نذكر بفخر واعتزاز اسم النجم الخلوق والمهاجم "الحريف" محمد غانم المغنم الشهير بلقب (الصاروخ) صاحب أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج العربي حتى اليوم سجله في الدورة الثانية بمرمى منتخب الامارات الشقيق في اول مشاركة خليجية له عام 1392 ه بعد مضي 17 ثانية فقط على صافرة البداية في واحدة من أروع البطولات الخليجية من جانب "الصقور الخضر" الذين كانوا اقوى المرشحين لانتزاع لقب تلك الدورة بحضور النجوم الكبار عبدالرزاق ابو داوود – النور موسى " رحمه الله " – سليمان ابو داوود – عبدالله يحيى – ساعد رزق " رحمه الله " – صالح العبدالكريم – مبارك الناصر – علي عسيري – سعيد غراب – ناصر الجوهر - خالد سرور– محسن بخيت – عيد الصغير . سليمان مطر «الكبش». وغيرهم لولا فارق الاهداف وانسحاب الحرين في اليوم الاخير الذي منح كأس الدورة الثانية في الرياض للمنتخب الكويتي الشقيق. في هذه الدور تجلت موهبة(الصاروخ) وبراعته التهديفية ومهاراته العالية فتألق بجانب النور والغراب وساعد رزق وخالد سرور ومن خلفهم الحارس الكبير احمد عيد الذي اختير كأفضل حارس في تلك الدورة للمرة الثانية على التوالي وظل أبرز حدث في خليجي (2) هدف الصاروخ التاريخي بزمنه القياسي غير المسبوق ومازال رقمه صامداً حتى اليوم برغم مرور اكثر من اربعة عقود على تسجيله ويصنف ضمن الارقام القياسية في القالب الرياضي على الصعيد الخليجي بعدما خلده التاريخ ويتذكره عشاق الكرة عند كل دورة خليجية لكونه سجل في زمن قياسي لم يحطم وبالتالي كان الاجدر بالقائمين على اتحاد الكرة الذين حرصوا على تكريم ماجد ألا ينسوا أهمية هدف (الصاروخ) وإنجازه التاريخي وأقصد رئيس الاتحاد الاستاذ أحمد عيد الذي عاصر النجم الشاب آنذاك (19 عاماً) وشاهد هدفه المذهل بزمنه الخرافي على الطبيعة قبل 44 عاماً ان يهتم بدعم هذا الانجاز القياسي السعودي الصامد في وجه الزمن طوال تلك العقود خاصة وان (الصاروخ) من النجوم المثاليين الذين جمعوا بين الخلق الرفيع والعطاء البديع داخل الملعب وكسب محبة الجماهير بمختلف ميولها. نقول كان الاحرى بأحمد عيد ان يدعم هذا الانجاز ويسعى لإدراجه في قائمة النجوم المميزين بنجاحاتهم الفردية لدى موسوعة غينيس واستثمار حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جوزيف بلاتر لتكريم الصاروخ مع ماجد وتسليط الضوء على إنجازه المذهل من جديد فهذا اقل تقدير وتكريم لنجم سعودي موهوب تألق مع المنتخب في سماء الكرة الخليجية قبل ان يأفل نجمة ويرميه الزمن في غياهب النسيان!.