كشف مجلس إدارة شركة "آلات"، برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان، عن تعيين أميت ميدا رئيساً تنفيذياً عالمياً للشركة. ويُعد أميت أحد رواد الأعمال العالميين، إذ ساهم في بناء شركات عدة وقيادة التحول فيها خلال المهام القيادية التي تولاها في كافة أنحاء العالم، وخصوصاً في الصين والولايات المتحدة والهند وسنغافورة، وهو ينضم اليوم إلى "آلات" بعد عمله في شركة "ديل تكنولوجيز"، حيث كان مسؤولاً عن تنمية أعمالها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان، وأشرف على مشاريع بمليارات الدولارات في أكثر من 40 دولة. وتعمل "آلات" على تعزيز قدرات القطاع التقني مستفيدةً من التطور السريع الذي يشهده القطاع في المملكة، وذلك للارتقاء بقدرة المملكة على توفير المزيد من الفرص الاستثمارية، وسوف تمكّن الشركة أيضاً القطاع الخاص وتثري البيئة التجارية من خلال أنظمة أعمالها وتعاونها مع الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع التقنيات. من جانبه، قال أميت ميدا، الرئيس التنفيذي العالمي للشركة الجديدة، إن مهمة آلات تتمثل في تحويل القطاعات العالمية لتصنيع الإلكترونيات والصناعات المتقدمة من خلال إنشاء مركز تصنيع مستدام يستفيد من وفرة الطاقة النظيفة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر في المملكة، واستخدام إمكانات التقنية لتحويل مسار الأعمال عبر الاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وأفضل ممارسات الثورة الصناعية الرابعة في التصنيع، والعمل على إعادة مواءمة الممارسات والأساليب الصناعية لتصبح أكثر استدامةً وكفاءةً، لافتاً إلى أنه لا يقتصر هذا على استخدام الطاقة النظيفة فحسب، بل يركز أيضاً على تطبيق ممارسات الاستدامة في جميع عملياتنا ومبانينا وخدماتنا اللوجستية وسلاسل الإمداد لدينا، وذلك عبر وضع الاستدامة في صميم كل الأنشطة والأعمال. وأشار إلى أن "آلات" سوف تركز على قيادة التحول في القطاعات العالمية، مثل الإلكترونيات والصناعات المتقدّمة، وإنشاء مركز تصنيع عالمي المستوى في المملكة، كما ستتبع الشركة ممارسات التصنيع المستدامة لمساعدة الشركات العالمية على تقليل انبعاثاتها وتسريع وتيرة العمل نحو تصنيع خالٍ من الكربون، وسوف تنفذ تطلعاتها من خلال التعاون مع الشركات الرائدة في العالم لابتكار طرق تصنيع جديدة وقيادة التحول في القطاعات مع الالتزام والتركيز على استخدام الطاقة النظيفة، وستطور "آلات" القدرات التصنيعية المبتكرة ضمن سبع وحدات أعمال و34 فئة من المنتجات. وأضاف أن وحدة أعمال الأجهزة الذكية ستكون مسؤولة عن تصنيع الأجهزة الذكية من الحواسيب الشخصية والمحمولة، والهواتف الذكية، والتلفزيونات وشاشات العرض، والطابعات والماسحات الضوئية، وأجهزة الصوت المنزلية، وأجهزة الألعاب الإلكترونية، كما ستركز على الأجهزة المنزلية الصغيرة (كالمكانس الكهربائية، وأجهزة كي الملابس، وأجهزة تنقية الهواء، والخلّاطات، وأجهزة الميكروويف)، والأجهزة المنزلية الكبيرة (مثل الغسالات والمجففات والثلاجات)، والأجهزة التجارية (كالأجهزة واسعة النطاق الخاصة بقطاع الضيافة والمطاعم والمقاهي، والتموين بما في ذلك قطاع خدمات الغذاء بشكل عام). ستركز وحدة أعمال الصحة الذكية على إحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية من خلال التقنيات المتطورة وأحدث الحلول التي تعزز الصحة الشخصية، وتبسط الخدمات الطبية، وتعزز رعاية المرضى. كما سيكون التركيز في الصحة الذكية في البداية على خمسة مجالات رئيسية هي: الجراحة قليلة التدخل (في مجال البصريات والتصوير والأدوات)، والرعاية الصحية لمرضى السكري وضعاف السمع، وأجهزة العلاج الذكية (الاستشعار والتمثيل)، وطب العظام والحركة، والليزر والتجميل. وستتولى وحدة أعمال المباني الذكية تصنيع منتجات أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف، والسلالم الكهربائية والمصاعد، وستُصنّع وحدة أعمال الصناعات المتقدمة تقنيات شبكات الكهرباء، والمعدات الثقيلة للبناء والتعدين ومكوّنات الإلكترونيات، كما ستركز وحدة أعمال الجيل الجديد من البنية التحتية على تصنيع منتجات الروبوتات، ومعدات الشبكات، والخوادم، ومعدات إعادة الشحن، وكابلات الألياف، وكاميرات المراقبة. وفق "أخبار 24". وستُطوّر وحدة أعمال أشباه الموصلات تصنيع الرقائق وأشباه الموصلات، مع التركيز في البداية على ثلاثة قطاعات تقنية رئيسية، هي: الطاقة (كل ما يمكن أن تمده الطاقة بدءاً من البطاريات وحتى أجهزة الكمبيوتر العملاقة)، والإدراك (المنتجات التي تركز على إدراك العالم المحيط من خلال تقنيات الاستشعار المتطورة)، والمعالجة (أشباه الموصلات التي تعالج البيانات الطرفية باستخدام الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في منتجات مثل الأجهزة الذكية، والفحوصات الطبية، وأتمتة المصانع). وقد استُلهم اسم "آلات" من كونه مرتبطاً بالتصنيع والإلكترونيات والصناعات، أما شعار "آلات"، فهو مستقىً من الإرث العربي ومستوحىً من الطراز السلماني الذي يرمز إلى المملكة، إذ يتألف الشعار من أشكال هندسية بأنماط فريدة، تضفي للعلامة التجارية طابعاً معاصراً.