"لن نقول الفوز بالمونديال يكفي فقط المشاركة".. يمكن وضع هذا ك"عنوان عريض" لأبسط أحلام أي لاعب كرة قدم مهما اختلفت جنسيته، فما بالك لو كان هذا اللاعب أسطورة كروية بامتياز حقق كل شيء وأمتع الملايين بسحره على أرض الميدان ولكن يبقى تاريخه بدون مشاركة في المحفل العالمي. ويبدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم مونديال قطر 2022، التي تبدأ 20 نوفمبر الجاري، لتتجه معها أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، لمشاهدة الحدث الأبرز في كرة القدم الذي يتكرر كل أربع سنوات. أساطير في مان يونايتد.. فشل دولي تخيل أن أسطورة كروية مثل الفرنسي إيريك كانتونا لم يشارك في المونديال ولا مرة، رغم أنه حقق كل البطولات مع فريق مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون حتى أصبح اسمه علامة بارزة في تاريخ الأولد ترافورد. ولم يتح لكانتونا المشاركة مع فرنسا في المونديال لا سيما أن الديوك الفرنسية لم تتأهل إلى مونديال عام 1994، وفى نسخة عام 1998 عندما استضافوا البطولة فى باريس كان أسطورة المان يونايتد كان قد اعتزال كرة القدم نهائيًا، ووقتها تمكن رفق زين الدين زيدان وتييري هنري من إحراز لقب البطولة بعد التغلب على البرازيل في نهائي البطولة. وعلى ذكر أساطير مانشستر يونايتد الإنجليزي، لا يمكن إغفال اسم الأسطورة ريان جيجز الذي يعد من القادة التاريخيين في أولد ترافورد، وقد حقق أيضًا كل البطولات مع السير أليكس لكنه على المستوى الدولي مع منتخب بلاده ويلز خاض 64 مباراة فقط، ولم يتمكن من قيادتهم للمشاركة في أي نسخة من المونديال حتى اعتزاله اللعب. المفارقة الغريبة بالنسبة جيجز أنه ساهم في قيادة منتخب ويلز للتأهل للمونديال بعد غياب 64 عاما أي مثل عدد مبارياته الدولية لكنه أيضًا لن يقود رفاق جاريث بيل في قطر بعد استقالته من منصبه كمدرب لمنتخب ويلز، مع تعيين روبرت بيج لتولي المهام لا سيما أنه كان مستبعدًا من منصبه منذ نوفمبر 2020 بعد اعتقاله بتهمة العنف المنزلي والاعتداء على صديقته السابقة. أسطورة ليفربول "صفر" مع ويلز ورغم أن المنتخب الويلزي ليس له تمثيل دولي فعال في عالم كرة القدم لكنه يمتلك في تاريخه أساطير منهم الويلزي إيان راش أسطورة ليفربول في ثمانيات القرن الماضي، الذي توّج بلقب لا آخر لها مع الريدز في عصرها الذهبي، لدرجة أنه حفر اسمه بأحرف من نور في تاريخ كل الأرقام القياسية للنادي لكنه مع منتخب بلاده كان الوضع مختلفًا تمامًا لأنه لم يحرز إنجازا يذكر وعلى أقل تقدير التأهل للمونديال. وفق "أخبار 24". أساطير أفريقية سيئة الحظ وفي تاريخ أفريقيا هناك أساطير كروية نجحوا على الصعيد الأوروبي لكنهم مع منتخب بلادهم لم يحالفهم التوفيق وعلى رأس هؤلاء الليبيري جورج ويا، هذا الرجل الذي صنع أشياء لم يتمكن أحد من تحقيقها حتى الآن رغم توافد الكثير من المواهب الأفريقية على القارة الأوروبية، مثلاً حصد ويا أفضل لاعب في أوروبا عام 1995، وتوّج بالكرة الذهبية كأول لاعب أفريقي يحصد اللاعب، وهذا الإنجاز لم يحققه لاعب غيره حتى الآن، ورغم كل ذلك فإنه لم يتمكن من قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى المونديال بسبب ضعف زملائه، إضافة إلى عصف الحرب الأهلية ببلاده في هذا التوقيت. وعلى غرار جورج ويا سار الغاني عبيدي بيليه، الذي تألق مع فريقه أولمبيك مارسيليا الفرنسي وساعده في حصد لقب دوري أبطال أوروبا، كما تمكن من حصد جائزة أفضل لاعب أفريقي 3 مرات متتالية، ونال شهرة واسعة عالميًا لكن على صعيد التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لم يكن التوفيق حليفًا له ولم يتمكن من نيل شرف المشاركة في المونديال.