أكد الكاتب فهد الأحمدي في مقاله الأخير بعدما أعلن إحالة زاويته “حول العالم” للتقاعد، أنه قرر التوقف عن كتابة الزاوية والتفرغ للتأليف لسببين رئيسين؛ أولهما هو تراجع التأثير الشعبي للصحف الورقية عموماً، والثاني هو عشقه لتأليف الكتب، وعزمه على أن يصبح قريباً أغزر المؤلفين إنتاجاً في العالم العربي. وقال في مقاله الذي نشرته صحيفة “الرياض” اليوم الثلاثاء، إن السبب الأول لمسه على المستوى الشخصي، حيث لاحظ أن تغريدة واحدة في “تويتر” تجد صدى واهتماماً على المستويين الشعبي والرسمي، أكثر من المقالات التي يكتبها خلال شهر واحد. وأضاف الأحمدي، الذي ظل يكتب زاويته اليومية طوال 28 عاماً في صحيفتي “المدينة” و”الرياض”، أن ثقته في المقابل أصبحت كبيرة في مجال التأليف، كونه نشر حتى الآن تسعة كتب ناجحة خلال ست سنوات فقط، رغم التزامه بكتابة مقالين في اليوم، لافتاً إلى أنه لن يهجر الكتابة ذاتها، وإنما سيطل على قرائه من خلال كتابين في العام، وربما مقال أسبوعي أو شهري للتنفيس عن أفكار يصعب كتابتها. وقدم الأحمدي اعتذاره لكل قارئ أغضبه، أو اختلف معه، أو أساء إليه دون قصد، موجهاً شكره للقراء الذين تابعوا زاويته وكبروا معها، وبقوا أوفياء لها.