بعد 20 عاما عاش خلالها الكاتب الصحفي فهد عامر الأحمدي -كما يقول- مطاردا من سؤال: لماذا لا تصدر مقالاتك في كتاب؟ أصدر الأحمدي أخيرا كتابه الأول من سلسلة "حول العالم"، متضمنا 70 مقالا تعد من أوائل كتاباته في صحيفة "المدينة". الأحمدي من خلال زاويته "حول العالم"، عُرف بالتزامه المنهجي في أسلوب كتابته الصحفية، منذ 1991، دون أن يوقظ في قرّائه الشعور بالتكرار ومن ثم الملل. ويصنف الأحمدي ضمن الكتاب الصحفيين الذين يخاطبون شريحة نوعية من القراء. وهي شريحة واسعة تبحث عن المعلومة الجديدة، ولا يجذبها تبني مواقف فكرية أو أيديولوجية معينة. يرتكز مقال الأحمدي اليومي، منذ بداياته، على الإدهاش المعلوماتي، بالدرجة الأولى. ثم على التعريف بثقافات العالم، وأحداثه. إذ كتب في الطب والطبيعة، الاقتصاد والمستقبل، وعن شخصيات فذة، ناجحة وملهمة. ونفى المؤلف في مقدمة كتابه أن تكون مقالاته ال70 في إصداره الأول قد "كوّمت على بعضها البعض"، مؤكدا "استهلكت جهدا استمر لأيام طوال، لتنسيقها، والتوسع في موضوعاتها، وتحديث العديد من المعلومات". الكتاب الصادر عن دار طويق للنشر والتوزيع، جاء مقسما على 7 مجموعات أو فصول، في 350 صفحة ملونة. وتنوعت عناوين "مجموعاته" بين الطبيعة والسياسة والتاريخ، إلى تلك الأفكار التي تقدم للإنسان عموما بعض الحلول الذهنية لمشاكله اليومية، وإن كانت طريفة في كثير من الأحيان.