روى اللاعب والحكم السابق حسن البحيري جوانب عديدة من حياته وكيف تحول من ملاعب كرة القدم إلى مغاسل الموتى والمقابر، وسبب اعتزاله المجال الرياضي وقضاء 17 عاما في المغسلة يعمل دون مقابل. وحكى البحيري عن المباراة التي أثرت فيه وأدت إلى اعتزاله التحكيم مباشرة، والتي كانت بين الأهلي والنصر، والتي حدثت فيها إصابة لاعب النادي الأهلي السابق عبدالرحمن أبو سيفين بكسر مضاعف بعد تدخل مضحي الدوسري، ليخفق في تقدير الموقف ويطلب من اللاعب النهوض عقب إصابته. وبعد المباراة حضر له حسام أبو داود وأخبره أن اللاعب أبو سيفين انكسر ونُقل للمستشفى، وهنا شعر بإحساس الأبوة، عندما تعلم أمه أو أبوه بأن ابنهما انكسر وبالتي يتعطل عن المشي والعمل، فذهب البحيري إلى استوديو يسجل المباريات وحصل على تسجيل للمباراة وعاد للبيت وشاهد اللقطة التي حدثت فيها الإصابة ووجد فعلا أن التدخل عنيف وأن قدم اللاعب قد انكسرت. وفق”أخبار 24″. عقب ذلك اتصل البحيري على جريدة الرياض واعلن اعتزاله التحكيم نهائيا، وحدث بعد وفاة والده أن تغيرت حياته، خاصة بعد أن قام هو بنفسه بتغسيل أبيه، ثم ظل يحضر للمغسلة لمدة 6 شهور، وأنه لمّا لم يكن معتادا على ذلك أصبح يفزع زوجته كل ليلة، لأنه يحلم بأموات أمامه ويصرخ في نومه، حتى إنها خيّرته إما أن يترك ذلك أو يفترقا فقال لها إنه لن يترك مغسلة الأموات. ويتذكر البحيري، الذي قضي 30 عاما في الملاعب، موقفا طريفا عندما كان في حفر الباطن مع الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد وكانت مباراة القيصومة والباطن، والمنافسة بينهما شديدة، واحتسب الحكم ضربة جزاء ضد القيصومة البلد المضيف، فرجمتهم الجماهير بالحجارة وأصيبت قدمه اليسرى بحجر كبير فسقط وظل يشير بالراية للحكم أن يوقف المباراة بعد أن تورمت قدمه.