روى اللاعب والحكم السابق حسن البحيري تفاصيل مثيرة عن تحوله من ملاعب كرة القدم التى قضي فيها 30 عاما إلى العمل في مغاسل دون مقابل لمدة 17 عاما. وتحدث البحيري لقناة "إم بي سي" عن المباراة التي أدت إلى اعتزاله التحكيم ، موضحاً أنها كانت بين الأهلي والنصر، وحدثت فيها إصابة لاعب النادي الأهلي السابق عبدالرحمن أبوسيفين بكسر بعد تدخل عنيف من مضحي الدوسري، حيث أخفق البحيري في تقدير الموقف وطلب من اللاعب النهوض. وأضاف أنه بعد المباراة حضر له حسام أبو داود وأخبره أن اللاعب أبو سيفين تعرض لكسر ونُقل للمستشفى، وهنا شعر بإحساس الأبوة، عندما تعلم أمه أو أبوه بأن ابنهما انكسر ، فذهب البحيري إلى استوديو يسجل المباريات وحصل على تسجيل للمباراة وعاد للبيت وشاهد اللقطة التي حدثت فيها الإصابة ووجد فعلا أن التدخل عنيف وأن قدم اللاعب انكسرت. وأوضح البحيري أنه اتصل بعد ذلك على جريدة الرياض وأعلن اعتزاله التحكيم نهائيا. وتابع أن حياته تغيرت تماما بعد وفاة والده حيث قام هو بنفسه بتغسيله ، ثم ظل يحضر للمغسلة لمدة 6 شهور، مشيرا إلى أنه نظرا لعدم تعوده على ذلك أصبح يفزع زوجته كل ليلة، لأنه يحلم بأموات أمامه ويصرخ في نومه، حتى إنها خيّرته إما أن يترك ذلك أو يفترقا فقال لها إنه لن يترك مغسلة الأموات.