عندما تمسك كوب صغير لمدة دقيقة فلن تشعر بالألم في يدك ولكن عند الإمساك به ليوم كامل بالتأكيد سوف تعاني وقد تضطر لمراجعة الطبيب فهذا ما ينطبق على مشاكلنا اليومية والتي تمثل الكأس فلكل مشكلة جسدية لها سبب نفسي ولكل صدمة نفسية لها تأثير مباشر على عضو من أعضاء الجسد . فنحن المسؤولون عن ما يصيبنا من كوارث ومصائب وأمراض، الصراعات النفسية الداخلية والمشاعر السلبية والانفعالات والصدمات غير المتوقعة تؤثر في أجسادنا وتظهر على شكل أوجاع حيث يوجد أكثر من 200 مرضاً وعرضاً والأفكار المسببة لها وسأقوم باستعراض أكثر الأمراض انتشاراً مع توضيح العرض العضوي والعرض النفسي المسبب له : عند إصابتك بمشاكل في (العظام): يكون بسبب شعورك بانك لست مهما في الحياة وخاصة في المنزل، (الكبد): خسارة مالية، تهديد بفقدان الوظيفة، مرض يمنع من العمل وطلب الرزق. (مخ ورم): معتقدات خاطئة مبرمجة، عناد، رفض تغيير أنماط قديمة. (الرحم وانابيب الرحم): إحباط جنسي واشمئزاز من المعاشرة الزوجية ومعاملة سيئة من الزوج متعلقة بالجنس. (البنكرياس): غضب ونزاع حول ممتلكات، مال، ارث.. وغيرها. (الحويصلات الهوائية): خوف من الموت، تشخيص مرض خطير، (البروستات): لم يعد هناك اهمية للرجل في منزله وهو إحساس مرتبط في عقل الرجل بالفشل. (الجهاز الهضمي): مشاعر الغضب وخاصة من الاهل والمقربين اليك، (المعدة): حقد على قريب او صديق وتفكير مستمر. (القدمين): الخوف من المستقبل والتقدم في الحياة. (الرقبة): عدم الانتباه الى آرائك او مقترحاتك. (الظهر): عدم تحمل الاعباء الثقيلة. (الفخذ): الفشل بالقيام بالواجب كإداء الخدمة اللازمة. (الجيوب الأنفية): ذكريات قديمة وتريد نسيانها ولكن لا تستطيع. (ارتفاع درجة الحرارة): غضب مكبوت داخلي (فقر الدم) : فقدان حب الحياة والخوف من الحياة. (القولون): التمسك بالماضي. (قضم الأظافر): الحقد على الوالدين أو أحدهما. (فم-راحة كريهة): سلوكيات فاسدة، رداءة في الحديث، غيبة الآخرين . (تبول لا إرادي-في السرير): الخوف من الوالدين غالباً الأب. (دوخة السيارة): ستلاحظها في الخادمات وذلك بسبب الخوف والشعور بالعبودية. (مشاكل دوره): يكون بسبب رفض الأنوثة، القناعة بأن الأعضاء الخاصة قذرة (ضغط الدم): العالي مشاكل عاطفية غير محسومة منذ زمن أما إذا كان منخفض الهزيمة، الاكتئاب والأسى (روماتيزم): فقدان الحب، الاستياء، الانتقام. (سكر): شعور عميق بالأسى، فقدان السعادة في الحياة. على أي حال، مهما كان مرضك لا يمنع من زيارة الطبيب المختص لكنه سيتعامل معك كجسد فقط وليس للنفس أو الفكرة أي دور في تشخيصه فلا تتوقع منه أن يساعدك في حل مشكلة عائلية أو في العمل قد تكون هي سبب مرضك، لذلك لابد من معالجة مصدر المرض أو العرض بعمل هذا التمرين : * جلسة استرخاء لتهدئة الأفكار . * جلسة تنظيم للأفكار والخطط الحالية والمستقبلية . * عمل خطة حياة واضحة أو تحديد أولويات، أو إعادة هيكلة الخطة وأولوياتها. * حسم المخاوف مع استشاري أو كتابتها، وعمل تمرين تنفس لمعالجتها. * عمل تمرين لتقبل الماضي. * توكل على الله واطمئن ، قم الدعاء. * احط نفسك بالسعادة والإيجاب. * كتابة جمل توكيدية إيجابية. ويمكن اختصار ذلك بأن تعيش اللحظة، واستفد من الماضي وتعداه، وتطلع للمستقبل وارضى به، ولا تبتئس لما فات، ولا تشغف بما هو آت، ولا تتطلع لما عند الناس، وافهم نفسك جيداً، واحسم صراعاتها، وسامح الآخرين بالذات القريبين، ونم جيداً، وابتسم دائماً، ولا تنظر إلى ما ليس عندك، وركز على ما تريد لا ما لا تريد. بقلم سعد بن سليمان الفريخ