الخوف ظاهرة طبيعية هامة متأصلة عضوياً في حياة الانسان، تؤثر عليه وعلى كافة نشاطاته وتصرفاته. وهي ليست مجرد احساس عابر، وانما انعكاس صادق لمشاعر الخوف البدائية التي تصيب كافة المخلوقات. والانسان معرض لمثل هذه المشاعر نظراً لضعفه وافتقاره للأمان في مجمل الاشياء الطبيعية التي يواجهها. ان بنية الانسان وادراكه للخطر الناجم عن مصاعب الحياة، لا تتناسب وطفولته ، اذ انه يعجز عن مقاومتها لوحده. فالطفل يشعر بهذه المصاعب منذ لحظة خروجه الى الدنيا ومواجهته لمتطلباتها الكثيرة. وما الخوف الا رد فعل عادي لمواجهة الخطر والتهديد تختلف درجته باختلاف الحالات والاشخاص. كما يعتمد ظهوره ونموه عند الانسان على بعض الخصائص المتأصلة فيه وعلى ما يتعلمه ويكتسبه من تجاربه السابقة. ونظراً لأن المخاوف هي أمور طبيعية يتوجب على الاطفال التعرف عليها وتعلمها من ذويهم ليتمكنوا من معايشة الواقع ومواجهة الحياة ومسايرة المجتمع بما فيه من اخطار ومحاذير. فالاطفال عادة يتعلمون من ذويهم الامور التي يجب عليهم الخوف منها. والاهل الذين يعانون من مخاوف غير طبيعية غالباً ما ينقلون هذه المخاوف الى اطفالهم بطريقة لا ارادية وبصورة غير مباشرة. فالطفل يلتقط بسرعة مذهلة الكثير من العادات والخصائص التي يمارسها أهله. وتبدأ عملية التثقيف هذه عندما يتعرض الطفل او احد افراد العائلة لتجربة مخيفة ومؤلمة ترتبط بغرض معين او عمل معين او حيوان معين او حالة معينة لم يكن ذلك الشخص يخشاها سابقاً بحيث تصبح مصدر خوف دائم يحاول تجنبه في المستقبل. كما يمكن اكتساب الخوف والرهاب "Phobia" من جراء تقليد اشخاص يعانون من ذات المشكلة. وهنالك دائماً الخطر الناتج عن فشل الطفل في جهوده المبذولة للتعويض عن شعوره بانعدام الامان والاطمئنان مما يشجع على بروز الفلسفة التشاؤمية وتكريسها لديه. وكلما ابتعد الانسان عن حل مشاكل الحياة، كلما اضطر لزيادة حرصه وحذره، وكلما ازدادت رغبته في تجنب مصادر الخوف والهرب منها بدل مواجهتها والتغلب عليها. ولقد قام عالم النفس الاميركي الدكتور "جيرسيلد" بدراسة ضخمة شملت عدداً كبيراً من الاطفال ما بين سن الخامسة والثانية عشرة، حيث وجد ان 95 في المئة منهم قد عانوا من الخوف من شخصيات خيالية كالوحوش والسحرة والحيوانات والغرباء. كما لاحظ وجود علاقة بين عمر الانسان وبين نوع الخوف او الرهاب الذي يعاني منه. فالاطفال الصغار يخافون من الغرباء والاجانب، وأطفال ما قبل سن الدراسة يخافون من الحيوانات، اما اطفال المدارس والبالغون فكانوا يخافون من العلاقات الاجتماعية وكيفية التصرف والاحتكاك بالآخرين مع القلق الشديد والخوف من عدم لياقة مظهرهم الشخصي. ولاحظ الدكتور "ميلر" في دراسة أخرى ان اقصى درجات الخوف التي عانت منها البنات ارتبطت بالخوف من الثعابين والفئران ومن التعرض للانتقاد والاحتجاز والاختطاف والظلام. بينما ارتبطت مخاوف الاولاد بالرعب من الابر والحقن الطبية. وارتبطت مخاوف الكبار بالحيوانات والحشرات كالعناكب والديدان والعواصف الرعدية والخوف من المرض والموت والظلام والسقوط من المباني المرتفعة والتعرض للسرقة والتقيؤ. أنواع الخوف يتعرض الانسان لأنواع عديدة ومختلفة من المخاوف تبعاً لحالته النفسية، وشخصيته، وعمره، وقوة المؤثرات الخارجية المسببة لمثل هذه المخاوف، والتجارب السابقة التي يتعرض لها، والقيود الاجتماعية او الجسدية المفروضة عليه، ومدى تأثره بتصرفات أهله وأقاربه وأصحابه. اما اهم هذه الانواع فهي الخوف من الخلاء والاماكن العامة "Agoraphobia"، والخوف من العلاقات الاجتماعية "Social Phobia"، والخوف من الحيوانات "Animal Phobia"، والخوف من المرض "Illness Phobia"، والخوف من الموت "Thanatphobia"، والخوف من الاماكن المغلقة "Claustrophobia" وغيرها الكثير. الخوف من الخلاء الخوف من الخلاء من اكثر انواع الخوف انتشاراً. تصاب به النساء بنسبة أعلى من الرجال في مرحلة العمر الممتدة ما بين العشرين والاربعين سنة. ويعاني المصاب به من رعب شديد بمجرد مغادرته المنزل، الذي يعتبره قاعدة الامان، وتوجهه الى الاماكن العامة كالاسواق والحوانيت والمسارح ودور السينما وصالونات الحلاقة، او استخدامه الحافلات والقطارات والمصاعد. ويشعر الشخص داخل هذه الاماكن بصورة فجائية انه مطارد ومضطهد تحيط به المخاطر ويتربص به الاعداء من كل حدب وصوب، وأنه وحيد لا معين له فيأخذ بالجري والهرب باتجاه منزله، وتظهر عليه اعراض القلق والخوف فتزداد سرعة تنفسه وخفقان قلبه ويتصبب منه العرق ويبدأ بالرجفان والغثيان، ويشعر بآلام حادة في صدره وبصعوبة في التنفس لدرجة الاختناق. عندها يبدأ بتصديق أحاسيسه ويعتقد بأنه على وشك الاصابة بالنوبة القلبية او مفارقة الحياة. وفي كثير من الاحيان يفقد الانسان وعيه في الاماكن العامة قبل وصوله الى المنزل. اما اذا قدر له ان يصل الى منزله فانه يعود بسرعة الى وضعه الصحي السليم وتختفي كل الاعراض وكأن شيئاً لم يكن. وفي بعض الاحيان تزداد حالة المريض سوءاً فيمتنع عن مغادرة المنزل كلياً لخوفه من ان يفقد وعيه او السيطرة على تصرفاته. وهذا ما يدفع اطباء علم النفس الذين يعالجون مرضى القلق الى الشك بامكانية اصابتهم بمرض الرهاب او الخوف، في حالة انقطاعهم عن متابعة زيارات العلاج وقبوعهم في منازلهم. هنالك أمثلة حية نشاهدها عن طريق المصادفة لأشخاص يسيرون في الشارع ومعالم الخوف بادية على وجوههم وبمجرد النظر اليهم نراهم يركضون هاربين. كما ان هنالك اشخاصاً يغطون وجوههم بالصحف اثناء وجودهم داخل الحافلات او القطارات تفادياً لمواجهة عيون الآخرين. ويعاني الاطفال الذين يرفضون او يترددون بالذهاب الى المدرسة من خوف يتعلق باحتمال فقدان امهاتهم اثناء وجودهم في المدرسة. الخوف من العلاقات الاجتماعية الخوف من العلاقات الاجتماعية عبارة عن تضخيم لحالة القلق والحرج التي يشعر بها البعض في المناسبات واللقاءات الاجتماعية او المهنية. وتظهر عادة في نهاية سن المراهقة بنسبة متساوية بين الرجال والنساء. يعاني الانسان خلالها من خوف شديد نتيجة مراقبة الناس له ولتصرفاته. وبدل ان يشعر بالطمأنينة لوجود اصدقائه وأصحابه، كما هو الحال بالنسبة للمصابين برهاب الخلاء، فانه يشعر بالحرج الشديد ويخاف من الخوض في اي حوار او نقاش مع الحاضرين لاعتقاده انهم سيوجهون له النقد والتجريح بمجرد فتح فمه وتحريك شفاهه. لذلك يختار المكان الاكثر عزلة الذي يصعب عليهم رؤيته فيه. وتبدأ اعراض هذا الخوف بالظهور كلما اراد الشخص المصاب ان يلقي كلمة او حديثاً في مكان يحتشد فيه الناس، سواء كان ذلك في احتفال او اجتماع او لقاء او ندوة او اية مناسبة اخرى. كما انه يخاف ان يتناول الطعام داخل المطاعم، ويرفض اقامة علاقات او روابط مع اشخاص يصادفهم في المسارح ودور السينما والاسواق. ويخاف من القيام بأية اعمال او مهام مهما كانت صغيرة في الاماكن العامة، كتوقيع الشيكات في المحال والبنوك، والوقوف في طابور الانتظار، وفي كل مكان يشعر فيه انه مراقب من قبل الآخرين. اي انه يتفادى الاماكن التي يشعر ان مجرد التفكير فيها، قبل دخولها، سيسبب له القلق والحرج واحمرار الوجه والارتعاش. اما اذا اضطر الى دخولها فانه يتجنب محادثة الناس ويجلس في مكان بعيد عنهم على أمل ان لا يلاحظه احد من معارفه، وحتى لا يضطر الى الخوض في النقاش او الحديث. وعلينا ان لا نخلط بين هذه الاعراض وبين الاعراض الشبيهة الناتجة عن اضطرابات شخصية الانسان التي يكون فيها الخجل وانعدام الثقة بالنفس امراً متأصلاً منذ الصغر. من جهة اخرى، يندر ان يشكو المصاب من اية صعوبة او قلق نتيجة تواجده في الاماكن المهجورة او المعزولة. وبالامكان التمييز بين المصابين برهاب الخلاء والمصابين برهاب المجتمع بمجرد توجيه بعض الاسئلة اليهم. الخوف من الحيوانات اما الخوف من الحيوانات فيرتبط عادة ببعض الانواع منها كالطيور والجرذان والفئران والقطط والكلاب والعناكب والديدان والثعابين وغيرها. وتنتشر غالباً بين الاطفال وتضمحل تدريجياً مع بلوغ سن الرشد حيث يسهل علاجها. اما النساء فان اصابتهن بهذا النوع من الخوف تستمر بصورة متواصلة وتؤدي الى القلق وعصبية المزاج كلما واجهن الحيوان الذي يثير فيهن مشاعر الفزع والرهبة. ويمكن الاصابة بهذا النوع من الخوف نتيجة تعرض الانسان لتجربة سيئة مع احد هذه الحيوانات او نتيجة مشاهدة الأفلام المخيفة والمرعبة التي تُظهر الحيوانات بصورة مثيرة للرهبة تترك اثراً سيئاً يصعب نسيانه او تجاهله، فالطفل الذي يتعرض للخوف من العناكب نتيجة لقيام احد اصدقائه بتخويفه بأحد العناكب الحقيقية او الاصطناعية، يعاني من خوف حقيقي يلازمه ويمنعه من اللعب مع الاطفال الآخرين ويحرمه من النوم اثناء الليل ومن الاستحمام او استخدام المرحاض، ما لم يطمئنه والداه بأنهما قاما بتفتيش الغرف المعنية بما فيها من ستائر وأثاث وتأكدا من عدم وجود العناكب فيها. ويعاني المصابون بهذا النوع من الرهاب من خوف مبالغ فيه ومن تضخيم حجم الاخطار التي يمكن ان تسببها هذه الحيوانات ويلعب الخيال دوراً كبيراً في خلق مخاوف لا وجود لها ولا يمكن حصولها. الخوف من المرض ويظهر الخوف من المرض نتيجة لمؤثرات داخلية تبدأ عادة في مرحلة منتصف العمر وتشمل مشاعر وأحاسيس بالخوف الشديد من امكانية الاصابة بأحد الامراض الخبيثة كالسرطان، او امراض القلب ومرض نقصان المناعة المكتسبة الايدز والامراض الزهرية الجنسية. وتتطور مشاعر الخوف هذه الى ان تصبح وسواساً دائماً يلازم اصحابها وينغص عليهم حياتهم على الرغم من تمتعهم بصحة جيدة وعلى الرغم من قيامهم بالفحوصات الطبية اللازمة وطمأنة الاطباء لهم بعد التأكد من سلامة فحوصاتهم. ويعتمد نوع المرض الذي يخافه هؤلاء على آخر تقليعة من الامراض تلاقي رواجاً اعلامياً كبيراً، وعلى خلفيتهم الاجتماعية والثقافية. ويصاب الرجال والنساء بهذا النوع من المخاوف بصورة متساوية. ويعاني البعض احياناً من وسواس الاصابة بالامراض الجنسية الخطيرة نتيجة قيامهم بممارسات يخشون عواقبها. وقد يدفعهم الشعور بالذنب الى القيام بالفحوصات المخبرية والطبية بصورة مستمرة وفي اماكن مختلفة ليطمئنوا الى خلو اجسادهم من العدوى. وتزداد مأساة الوسواس المرضي هذا اذا تضاربت نتائج الفحوصات بين مكان وآخر فيعيش صاحبها في دوامة من القلق والخوف والحسرة المستمرة. ويعرف هؤلاء وغيرهم ممن يعانون من وسواس المرض بالمراقيين "Hypochondriacs". كما يؤدي سوء الفهم لحقيقة بعض الامراض الى تسرب الخوف الى قلوب المرضى المصابين بأمراض قابلة للعلاج، من امكانية اصابتهم بأمراض اخرى اشد خطورة. كالمصاب بمرض السكري الذي ينجح علاجه ولكنه يتأثر من جراء سماعه للمضاعفات التي يمكن ان يسببها مرض السكري، كتصلب الشرايين والاصابة بأمراض القلب. والانسان الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم الذي يخشى الاصابة بأمراض القلب ايضا. وفي معظم الحالات يصاب الانسان برهاب المرض بسبب معرفته لقريب او صديق مصاب بمثل هذا المرض. لهذا فانه من الضروري جداً الاطلاع على مدى فهم المريض لطبيعة مرضه او طبيعة المرض الذي يخشاه، ومن ثم توفير المعلومات الوافية له لتمكينه من استيعاب الحقائق المحيطة بمرضه وعدم خلطها او اساءة فهمها. ويتطور الخوف من المرض احياناً الى درجة كبيرة تؤدي الى الخوف من الموت "Thanatophobia" بحيث يشعر الانسان انه سيموت في اية لحظة وانه لن يستيقظ من نومه. كما يخاف الانسان غالباً من مشاعر الخوف ذاتها "Phobic Phobia" وهذه ظاهرة معروفة تنتاب مرضى الخوف اجمالاً. وهنالك مجموعة من الناس تخاف زيارة اطباء الاسنان لخوفها من العلاج وسماع صوت الاجهزة. وفي بريطانيا يعاني 40 في المئة من البالغين من هذا الخوف لدرجة انهم يؤجلون مواعيد علاجهم باستمرار. ويخاف البعض من زيارة المستشفيات والعيادات والمختبرات. اما الخوف من رؤية الدماء والابر والجروح فيختلف عن رهاب المرض، اذ يتبعها هبوط شديد في خفقان القلب "Bradycaria" يصاحبه اغماء نتيجة للهبوط المفاجئ في ضغط الدم السطحي على نقيض المصابين برهاب المرض الذين يزداد خفقان قلبهم "Tachycardia" ولا يهبط فجأة. وكثيراً ما نلاحظ ان بعض المرضى وزوار المستشفيات يصابون بالاغماء لمجرد رؤيتهم الحقن والأبر الطبية او بمجرد مشاهدتهم لمنظر الدماء او الجروح البليغة التي ينزف منها الدم. وحتى هذا اليوم ما زالت العلاقة بين تجربة الخوف وهذه التفاعلات الفيزيولوجية لغزاً محيراً. المخاوف الاخرى من المخاوف الاخرى التي يعاني منها الانسان، الخوف من العواصف الرعدية والرياح والبرق والاماكن المرتفعة والاماكن المغلقة والظلام والدمى وأنواع الاقمشة وصوت المياه الجارية وسماع اصوات في الغرف المحاذية. كما ان البعض يخاف من السفر بالطائرة او القطار الذي يجري داخل الانفاق لخوفهم من الموت والحوادث. وقد تؤثر هذه المخاوف على الحياة اليومية للانسان فتصيبه بنوع من الوسواس الذي يلازمه معظم الوقت، كاضطرار الشخص الذي يخاف العواصف التى تفقد الاحوال الجوية وقراءة مقياس الضغط ومراقبة السماء باستمرار، وفي حالة ظهور غيوم او هطول امطار خفيفة يمتنع عن مغادرة المنزل ويختبئ في احدى زوايا المنزل كاجراء احترازي. اما الانسان الذي يخاف الاماكن المغلقة "Claustrophobic" فانه يعجز عن ارتداء الملابس التي تغطي الرأس والتي يتطلب ارتداؤها تمريرها من فوق الرأس، وذلك لخوفه من ان تلتصق هذه الملابس فوق وجهه فتمنعه من التنفس وتسبب له الاختناق والموت. وتعاني الامهات المصابات بهذا النوع من الخوف من عجزهن عن اللعب مع اطفالهن اذا كانت الالعاب تتطلب غلق الاعين او دخول الخيام والقلاع والدهاليز وغيرها من الاماكن المحصورة. طرق العلاج بعد التأكد من عملية تشخيص الحالة المرضية والنجاح في تحديدها يقوم الاطباء وعلماء النفس باتباع طريقة المعالجة السلوكية "Behaviour Therapy" وذلك بتعريض المريض للحالات او المؤثرات التي تسبب له الخوف حتى يعتاد عليها تدريجياً ويصبح بمقدوره مواجهتها والتعامل معها بشكل اعتيادي وبصورة طبيعية. وعادة يقوم الاطباء باعطاء المريض ادوية مضادة للقلق حتى تساعده في المراحل الاولى من عملية العلاج. اما افضل طريقة لتطبيق المعالجة السلوكية فهي استخدام اسلوب إبطال التحسس "Desenitization" واتباع استراتيجية مدروسة ومتدرجة لتهيئة المريض ومساعدته على مقاومة الخوف. اما اذا فشلت هذه الطريقة فيمكن اللجوء الى العلاج النفسي "Psychotherapy" لتحليل شخصية المريض واعطائه ما يلزم من جلسات علاجية وأدوية شافية. الخوف يصيب النساء أكثر من الرجال تعاني البنات من الخوف بنسبة تفوق الاولاد بخمسة أضعاف في سن 13 سنة. في الحالات الاكلينيكية تشكل النساء نسبة 84 في المئة من المرضى الذين يعانون من الخوف من الخلاء. 89 في المئة منهن من المتزوجات. تعاني المرأة من مخاوف لها علاقة بدورها كزوجة وربة بيت. تعاني النساء من خوف متزايد في الحالات التي تشمل القضايا الاجتماعية والعلاقات مع الآخرين. النساء اكثر عرضة للخوف والقلق والكآبة من الرجال. النساء اكثر عصبية من الرجال. النساء اكثر استهلاكاً للأدوية المستخدمة في القضاء على الاعراض النفسية الناجمة عن الخوف والقلق من الرجال. الزواج اكثر إجهاداً للنساء من الرجال. تتركز مخاوف الاولاد على الخوف من التعرض للاهانة والاذلال امام الناس ومن الفشل والظهور بمظهر الجبان. الرجال اكثر تعرضاً للاصابة باضطراب الشخصية من النساء. يعاني الرجال من خوف كبير من الفشل.