اختتمت يوم أمس فعاليات ورشة عمل (تأسيس أنظمة الجودةالداخلية) التي نظمتها جامعة الخرج بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وذلك في مسرح مبنى إدارة الجامعة والقاعات المساندة بحضور عدد من عمداء ووكلاء وأساتذة الجامعة والمختصين. وكانت ورشة العمل بدأت بكلمة لمعالي مدير جامعة الخرج الدكتور عبدالرحمن العاصمي قال فيها إن السعي لتحقيق الجودة في التعليم الجامعي بمستوياته العالمية أمراً ثانوياً، ففي عصر تغيرت فيه النظرة إلى ماهية المعرفة وطرق تحصيلها، برزت مقاييس الجودة في التعليم كأدوات ضابطة، وأصبحت هناك مقاييس عالمية ينبغي الالتزام بها لتحقيق مستوى معين للعملية التعليمية على أسس علمية سليمة، وفي ظل احتدام التنافس بين مؤسسات التعليم في العالم لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة لمخرجات المؤسسات التعليمية، ليس بمقدور أحد إهمال السعي لتحقيق الجودة تحت أي عنوان مؤكداً أن تطبيق الجودة والاعتماد الأكاديمي كان من أكبر التحديات التي خاضتها مؤسسات التعليم العالي في المملكة في العقد الأخير، وخاصة مع التوسع الهائل في التعليم الجامعي الذي يحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين.وقال إن جامعة الخرج أخذت على عاتقها أن تسير في الطريق الصحيح في تطبيق نظام الجودة مهما كان شاقاً، وأن نعمل على جعل معايير الجودة ثقافة راسخة لأن تحقيق معايير الجودة تمثل في نظرنا الوسيلة المثلى للنهوض بالتعليم في المملكة، و شكر العاصمي كل القائمين على هذا الملتقى. من جهة أخرى ذكرت عميدة كلية التربية للأقسام الأدبيه الدكتورة/ نورة الزعاقي للخرج اليوم :. إن هذا التعاون الذي ينفذ في بدايات انتشار هذه الجامعة لينم عن وعي القيادة الراشدة لهذه الجامعة بأهمية العناية بالجودة ومتطلباتها لتنشأ الجامعة قوية البناء راسخة الأساس , وقد لمسنا مقدار التفاعل والإهتمام من الحضور كافة بما طرح في هذا اللقاء من موضوعات ومانوقش من محاور , كما لمسنا الحماس الشديد للبدء في تنفيذ مشروعات الهيئة في التقويم والمراجعة ومن ثم تطبيق معايير الجودة , ونحن في كليات الجامعة ربما نكون بدأنا فعلاً حراكاً نحو نشر ثقافة الجودة , وبث الحماس في نفوس العاملين في الكليات للبدء في تنفيذ خطه استراتيجية لتطبيق معايير الجودة بإذن الله , فلدينا في كلية التربية مثلاَ ملتقى الجودة الثاني بعنوان ( جودة الإدارة في مؤسسات التعليم العالي_ الواقع والتطلعات )الذي سيعقد بإذن الله يومي الأحد والأثنين 16_17 /6/ 1431ه أي بعد أسبوع تقريباً من الآن بالتعاون مع الهيئة وهو امتداد للملتقى الأول الذي نظمته الكليه في نهاية الفصل الأول بعنوان( نقطة الإنطلاق ) وتفعيلاً لتوصياته ,وماكان ذلك ليتحقق لولا دعم ومساندة وإهتمام معالي مدير الجامعة لهذا الحراك الذي سيصل بإذن الله إلى تطوير العمل بالكليات وتحقيق أعلى مستوى من الإداء . أسأل الله العظيم أن يسدده , ويوفقنا وإياها دوماً لتحقيق آمال وطموحات مليكنا خادم الحرمين الشريفين حفظة الله في رؤية هذا الباب العظيم الذي فتحه التعليم العالي في المملكة ووصلت منه البلاد إلى مصاف الدول الكبرى في العلم والتقنية , من ثم الرقي والمنفعة والله المستعان .