أكد مدير جامعة الخرج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي أن السعي إلى تحقيق الجودة في التعليم الجامعي بمستوياته العالمية لم يعد أمرا ثانويا في عصر تغيرت فيه النظرة إلى ماهية المعرفة وطرق تحصيلها، وبرزت مقاييس الجودة في التعليم كأدوات ضابطة، في ظل احتدام التنافس بين مؤسسات التعليم في العالم لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة لمخرجات المؤسسات التعليمية، والتوسع الهائل في التعليم الجامعي . جاء ذلك خلال افتتاحه أول من أمس فعاليات ورشة عمل تأسيس أنظمة الجودة الداخلية بالتعاون بين جامعة الخرج والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي على مسرح مبنى إدارة الجامعة بحضور عدد من عمداء ووكلاء وأساتذة الكليات. وأضاف أن وزارة التعليم العالي تعاملت بجدية مع قضية الجودة بمنتهى الجدية، وأنشأت المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عام 1421 لرفع كفاءة مدخلات الجامعة، ثم أنشأت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي عام 1424 لتكون الجهة المسؤولة عن ضمان مستوى الجودة في مؤسسات التعليم العالي. وأشار إلى أن الهيئة وضعت وثيقة معايير ومقاييس الجودة في الأداء في مؤسسات التعليم العالي، ووثيقة الإطار الوطني للمؤهلات، كما أعدت دليل نظام الجودة والاعتماد الأكاديمي،وضمنته معايير وعمليات ضمان الجودة، وإجراءات ضمان الجودة الداخلية، وإجراءات عمليات التقويم الخارجية. وقال إن الجامعة ستعمل على تطبيق نظام الجودة مهما كان شاقا، وجعل الجودة ثقافة راسخة.