عرف الشاي الأخضر بين الناس بأنه مضاد للأكسدة وأن لديه آثارا صحية جيدة. والشاي الأخضر يستخلص من أوراق نبات كاميليا سينيسس الآسيوي. وقد أشارت الدراسات المعملية إلى أن المواد المستخلصة من الشاي الأخضر والمعروفة باسم بوليفنول قد توقف نمو الخلايا السرطانية. غير أن نتائج الدراسات الميدانية التي أجريت على الإنسان جاءت متناقضة. ففي حين أظهرت بعض الدراسات تأثيرا وقائيا فإن البعض الآخر لم يظهر أي تأثير إيجابي. وحديثا قدم فريق بحثي من جامعة شان الطبية بتايوان نتائج دراسة بحثية عن آثار الشاي الأخضر على الإصابة بسرطان الرئة في أحد المؤتمرات الطبية. ودرس الباحثون أكثر من 500 شخص عن طريق ملء استبيان ودراسة بعض المورثات الجينية في الدم حيث شملت عينة الدراسة 170 شخصا مصابين بسرطان الرئة و340 شخصا سليما متماثلين في العمر والجنس. وأظهرت الدراسة أن الذين يتناولون الشاي الأخضر كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة (سواء كانوا مدخنين أو غير مدخنين) وعزا الباحثون ذلك للتأثير المضاد للأكسدة الذي يتمتع به الشاي الأخضر. كما حلل الباحثون الحامض النووي لمن شاركوا في الدراسة وخلصوا إلى أن بعض الجينات تلعب دورا في تقليل مخاطر الإصابة. ووفقا للدراسة فان من يتناولون الشاي الأخضر من حاملي جين IGFI أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة عن غيرهم. بقي أن أذكر أن هناك دراسات أخرى أجريت على الشاي الأخضر لم تصل إلى نفس هذه النتيجة. كما أن شرب الشاي الأخضر لا يلغي مضار التدخين الكثيرة.