قالت هيئة الإذاعة البريطانية في نشرتها العلمية هنا اليوم إن باحثين تايوانيين توصلوا إلى نتيجة تفيد بأن تناول الشاي الأخضر بصفة يومية قد يقي الإنسان من الإصابة بسرطان الرئة. وأضافت الإذاعة أن الدراسة التي قام بها الباحثون في تايوان وشملت أكثر من 500 شخص رجحت قدرة الشاي الأخضر على مقاومة السرطان وقالت انه وفقا للدراسة فإن المدخنين وغير المدخنين الذين تناولوا على الأقل فنجان واحد من الشاي الأخضر يوميا تراجعت لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بصورة كبيرة .. غير أن خبراء أمراض السرطان حذروا من أن الدراسة لا تغير من حقيقة مخاطر التدخين على الصحة. يذكر أن الشاي الأخضر يستخلص من أوراق نبات كاميليا سينيسس الآسيوي ويكثر تناوله في مناطق كثيرة من القارة الآسيوية التي تسجل معدلات قليلة من الإصابة بمرض السرطان مقارنة بباقي أنحاء العالم مما دفع البعض للربط بين الظاهرتين. وأعربت الباحثون عن الاعتقاد أن الدراسات المخبرية تشير إلى أن المواد المستخلصة من الشاي الأخضر والمعروفة باسم بوليفنول قد توقف نمو الخلايا السرطانية. وكانت مجموعة كوشران البحثية ومقرها أكسفورد قد نشرت في يوليو الماضي دراسة بشأن العلاقة بين الشاي الأخضر والسرطان وخلصت إلى أن تناول الشاي الأخضر باعتدال لا يمثل خطرا غير أنها تثير جدلا حول قدرة الشاي الأخضر على منع الإصابة بالسرطان. ونقلت الإذاعة عن الدكتور أي هسين لين من جامعة شان بتايوان قوله إن الذين لا يتناولون الشاي الأخضر أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بمن يتناولون فنجان واحد على الأقل يوميا سواء كانوا مدخنين أو غير مدخنين مؤكدا انه بين المدخنين ترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بمقدار 12 مرة في حال عدم تناول الشاي الأخضر مشيرا إلى أن الباحثين حللوا الحامض النووي لمن شارك في الدراسة وخلصوا إلى أن بعض الجينات تلعب دورا في تقليل مخاطر للدراسة فان من يتناولون الشاي الأخضر من حاملي جين / إي جي إف / هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة عن غيرهم. وكانت دراسة سابقة قد قالت إن للشاي الأخضر فوائد صحية كثيرة فهو يساعد على حرق الدهون وتسريع عملية الهضم بسبب تأثيره المضاد للأكسدة الأمر الذي يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية كما وجد باحثون آخرون أن الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر يعمل على خفض مستوى السكر في الدم الذي يعتبر مسئولا عن خزن الجلوكوز على شكل شحوم. وقالوا إن من شان تخفيض مستوى السكر أن يخفض أيضا مستوى الشحوم المخزونة في الجسم الأمر الذي يخفض أيضا مستوى الكولسترول في الدم لأن تأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تأكسد الكولسترول الضار للشرايين.