فجر مرضى "فيروس "H1N1 في مستشفى صبيا العام، تفاصيل جديدة عن بداية انتقال المرض، مؤكدين أن فرق الرش عندما جاءت لقريتهم كانوا يعانون أعراضاً خفيفة ولكنها تزايدت بعد الرش، فتوجهوا لمستشفى صبيا وعددهم كبير، وتم تشخيصهم أوليًا بتسمم بسبب المبيدات، كاشفين أن الفيروس بدأ بإحدى النساء في القرية، وظلت تراجع المستشفى دون تنويم أو فحص للأمراض الفيروسية حتى بدأ الفيروس يتناقل بين الأسرة والأسرة الأخرى ليصيب ما يزيد عن 12 حالة. وكشف أحد المرافقين الذين أصيبوا بأعراض المرض بعد مرافقته في المستشفى ويدعى مفرح علي، أن البداية كانت بتوافد المرضى للمستشفى بعد رش مبيدات حشرية من إحدى الجهات الحكومية في قرية الصهاليل، مؤكداً مجيء الفرق بناءً على بلاغاتهم بانتشار الأمراض نتيجة كثافة البعوض. وتابع: "كنا بخير ورافقنا مرضانا وأصبنا بالأعراض وتم تنويمنا مؤقتًا ولم يخبرونا بنتائج الفحص، إن كانت تسممًا بالمبيد بشكل كلي، أو فيروس انفلونزا الخنازير، ولله الحمد خفت الأعراض وعدنا للمناوبة على مرضانا، ولكن لدينا مرضى كُثر في بالقرية تفشت بهم نفس الأعراض، لم يتم تنويمهم أيضًا". وبالعودة إلى تاريخ نشر خبر التسمم، نجد أن مدير مستشفى صبيا العام الدكتور عيسى بن لاحق دلاك؛ أوضح قائلاً: إن قسم الطوارئ استقبل مساء أمس الأحد 17 حالة اختناق مبيد حشري ظهرت عليهم أعراض التسمّم كالإغماء والقيء وانقباض بؤبؤ العينين. وأضاف: تمّت مباشرة الحالات على الفور من قِبل الفريق الطبي والتمريضي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة حتى استقرار جميع الحالات حيث تمّ تنويم ثلاث حالات من الرجال وامرأتين وحالتهم الصحية مستقرة. وفقاً ل"سبق" . وتابع: "غادرت 12 حالة من بينهم ثمانية أطفال بعد تلقيهم الرعاية الطبية والصحية اللازمة والاطمئنان على صحتهم من قِبل الكادر الطبي والفني العامل بقسم الطوارئ بمستشفى صبيا العام". وأضاف: "الآن لدينا إحدى المرافقات كانت بخير، وحالتها الآن تتدهور وهي في العناية المشددة، وزوجها مرابط في الحد الجنوبي وأناشد إخلاءها طبيًا لمستشفى متقدم وعلاجها؛ حيث إنها تعيش على التنفس الصناعي". وكشف المواطنان سلمان الصهلولي ومفرح الصهلولي في حديثهما أن عدد الحالات، يتزايد بذات الأعراض في قريتهم بصهاليل محافظة هروب ذات التضاريس الجبلية الوعرة، مشيرًا إلى عدم العزل مباشرة يتسبب في حدوث ذلك، وعدم الفحوصات الفورية، وانتشار المستنقعات وكثافة البعوض في الصهاليل، كاشفًا عن تواجد الملاريا مع كثافة البعوض لديهم. وطالب المرضى والمرافقون باهتمام عاجل، ونقل من قبل، وزارة الصحة، وكذلك إجراءات وقائية بقريتهم، وحصر المصابين بالأعراض قبل تفشي المرض بهم.