يطلع وزير الزراعة د. فهد بالغنيم اليوم على استعدادات فرع وزارته في منطقة جازان لمواجهة حمّى الوادي المتصدع عقب المعلومات التي أكدت إصابة أحد سكان المنطقة بهذا المرض، ويلتقي بالمزارعين اليوم في مقر الغرفة التجارية. ويجتمع الوزير مع مدير عام فرع الزراعة محمد بن ناصر بن شريم للاطلاع على الاحترازات التي وضعها من أجل رفع درجة الاستعداد، وقال شريم ل “المدينة” إن المكافحة تعتمد علي ركيزتين أساسيتين الأولى: الجانب الوبائي ويتمثل في تحصين المواشي والاستقصاء المرضي أما الركيزة الثانية فهي: مكافحة نواقل المرض -البعوض- باستخدام المبيدات الكيميائية والحيوية، وكذلك رصد أنواع وأعداد البعوض في مختلف المواقع، ويتم تنفيذ تلك الجهود المبذولة عبر منظومة عمل تُعرف بغرفة عمليات حمّى الوادي المتصدع، التي تنجز مهامها من خلال مجموعات عمل متخصصة ومنها مجموعة الرش الأرضي ويتم من خلالها رش حظائر الحيوانات بطريقة الرذاذ والضباب للقرى بواسطة فرقة تتكون من سائق وعامل وسيارة مثبت عليها موتور سعته600 لتر أو موتور ضباب. وأشار إلى أنه في كل فرع يوجد فني زراعي مشرف ويتم الرش على فترتين صباحية ومسائية، أمّا حاليًا فتعمل جميع الفرق فترة صباحية حسب العقد الجديد وتُكلف فرقٌ للعمل خارج وقت الدوام الرسمي حسب الحاجة. وتوجد حاليًا 3 طائرات اثنتان منها مجنحة وواحدة عامودية، تعمل واحدة واثنتان للطوارئ بمعدل لا يقل عن 14 ساعة أسبوعيًا ترش مساحة تزيد عن 1800هكتار لرش المستنقعات والمواقع التي تكون مصدر لتكاثر البعوض، ويتم الرش فيها بناءً على نتائج مجموعة التقيم، وتزداد الطلعات تبعًا لأعداد البعوض ونزول الأمطار. وأوضح أن مجموعة التقييم تستخدم المصائد الضوئية في الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض في الفترة المسائية ويتم فرزها وعدها وتحديد نوع البعوض ويتم إشعار الشؤون الصحية بالمنطقة بالحالة الحشرية في أماكن التقييم من أجل مراقبة الوضع الصحي فيما يخص الملاريا وحمّى الضنك. وقال إن متوسط عدد المواقع التي يتم وضع المصائد فيها يبلغ 16 موقعًا وحاليًا يصل إلى 44 موقعًا، وهناك مجموعة ردم ومعالجة المستنقعات ومكافحة اليرقات، وتقوم هذه المجموعة بفتح العقوم الترابية التي يقيمها المزارعون على الأودية أثناء جريان الوادي، وكذلك المستنقعات الناتجة من عمليات الحفر في الأودية وأعمال الصرف، وتكثر هذه المستنقعات في العارضة، والخشل، وعيبان، والمنطقة الواقعة بينها وبعض الأودية القريبة منها. وأشار إلى أن مجموعة الثروة الحيوانية هي العمود الفقري من ناحية اكتساب المواشي مناعة ضد المرض في المنطقة، ويتركز عملها في ثلاثة محاور هي التحصين والاستقصاء والمسح السيرولجي حيث تؤخذ عينات من دم الماشية بنسبة معينة من القطيع ويتم فحصها في المختبر لمعرفة الأجسام المضادة. ويوجد قطيع من الحيوانات الكاشفة في كل محافظة وهذه لا يتم تحصينها ضد المرض بغرض فحصها كل شهرين لمعرفة نشاط الفيروس في المنطقة، أمّا مجموعة الإنذار المبكر فهي إحدى مجموعات عمل البرنامج وتعنى بالتنبؤ عن ظهور نشاط لفيروس مرض حمى الوادي المتصدع من أجل الاستعداد المبكر ووضع خطة الطوارئ اللازمة، ويشتمل النظام على قاعدة بيانات أساسية ونظم معلومات جغرافية، أيضًا يتم تسجيل كل المعلومات الحالية والسابقة من بداية المكافحة في برنامج خاص حتى يمكن الاستدلال بها مستقبلًا عن الوضع الوبائي ويستفيد منها الباحثون في مجال صحه الحيوان. من جهة أخرى نفى مصدر مسؤول بالشؤون الصحية بمنطقة جازان أن تكون مختبراتها قد تلقت أي عينات تثبت أن هناك إصابات بحمّى الوادي المتصدع في منطقة جازان. واستغرب المصدر كيف أن المصاب في منطقة جازان ويتم اتهام المنطقة بأن المرض انتقل إليه من خلال زيارته إلى مركز الحريضة، فالحريضة لا تتبع منطقة جازان كما يعلم الجميع. وقال المصدر إن منطقة جازان خالية تمامًا من الإصابة بحمى الوادي المتصدع، وهذا لايمنع أن نكون دائمًا جاهزين من خلال التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى للقضاء على أماكن تجمع البعوض والمستنقعات.