قال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق إن يوم الجمعة المقبل هو أول أيام العيد فلكيا، وذلك حسب المعايير المتبعة، فخلال الأيام يتناقص ضوء القمر بسرعة متدرجة، وعندما يتدنى البعد الزاوي بين الشمس والقمر إلى 7 درجات فأقل ينطمس ضوؤه ويحدث الاقتران، فيكون القمر في مرحلة المحاق السابقة لمرحلة الإهلال، وحينئذ يدخل مرحلة المخاض، ومنذ لحظة ولادة شهر رمضان الجاري والقمر يسير خلف الشمس متجهاً من الغرب لجهة الشرق في دورانه حول الأرض، ويقترب جرمه من ضوء الشمس، وبما أن سرعة القمر تفوق سرعة الشمس بكثير ظاهرياً فإن القمر يحاول بكل جدية أن يطلب الشمس طوال هذا الشهر. وأضاف وفقا لصحيفة الاقتصادية : يشرق القمر في صبيحة يوم الأربعاء 28 رمضان مع طلوع الفجر من جهة جنوب شروق الشمس، ويشاهد بعد خروج المصلين من صلاة الفجر، وهي آخر مشاهدة لنا للقمر في هذا الشهر وفي صبيحة يوم الخميس 29 رمضان يشرق القمر بعيد شروق الشمس، وقد انغمس كامل جرمه في حمرة شعاع الشمس، ولن تدركه الأبصار وسيقترن بها في فجر يوم الخميس 29/9/1436ه في تمام الساعة 4 والدقيقة 24، فالشمس والقمر في هذه اللحظة على خط طول سماوي واحد وهو سالب 23,25,21 فوق المحيط الهادي، وهو الحد الفاصل بين انتقال القمر من جهة الشمس الغربية التابعة للشهر المنصرم إلى جهتها الشرقية التي يبدأ منها الشهر الجديد، وحينذاك يبدأ القمر بالابتعاد عن الشمس محاولاً الخروج من حيز شعاعها، وبعد مغيب الشمس في يوم الخميس 29 رمضان يمكث جرم القمر 8 دقائق وسطية تقريباً على أفق المملكة فأقل مكث أربع دقائق على طريف وأطول مكث 13 دقيقة على المناطق الجنوبية الغربية كجازان، وهذه المدة متقاربة على سائر البلدان العربية، وكلما اتجهنا من ناحية الجنوب الغربي من الأرض يزداد مكثاً وعمراً ونسبة الإضاءة على وجهه على آفاقنا 0.53 في المائة، ويبعد عن الأرض 394830.9 كلم، وشكل الهلال منحرف بانتصاب يسير، ويقع جنوب مغيب الشمس ويكتمل القمر بدراً ظهر يوم الجمعة 15/10/1436ه الساعة 1:43 مساءً.