روى شقيق الشهيد إبراهيم الزهراني، أحد رجال حرس الحدود، الذي استشهد خلال مواجهات مع الانقلابيين الحوثيين في الحد الجنوبي، في قطاع الخوبة بمنطقة جازان، مؤخراً، تفاصيل آخر مكالمة هاتفية أجراها شقيقه قبل 150 دقيقة من استشهاده. وقال عطية الزهراني، وفقاً لما نقلته صحيفة "اليوم"، إن إبراهيم أجرى اتصالاً هاتفياً بشقيقه عبدالرحمن، واطمأن على صحة والدته وأخوته، ثم طلب منه إنهاء المكالمة على أن يعاود الاتصال بهم لاحقاً، حيث إنه كان بوضع لا يسمح له بمواصلة الحديث معهم، ولربما كان في وقت حدوث الاشتباكات. وتابع قائلاً بأن شقيقه عبدالرحمن ظل منتظراً لمكالمة أخرى من شقيقه المرابط بالحدود الجنوبية، غير أنه وبعد 150 دقيقة من الاتصال، ورده خبر من زملائه يفيد بتعرض إبراهيم لإصابة ونقله إلى المستشفى، حيث ذهب برفقة ثلاثة من أشقائه إلى المنطقة الجنوبية، وعند وصولهم هناك وجدوا أنه قد استشهد. وكشف عطية الزهراني أن شقيقه الشهيد، كان يقوم على رعاية والدته وأشقائه من والدته، حيث يعاني شقيقه عبدالرحمن الحاصل على الجامعة إعاقة بصرية في إحدى عينيه كانت مانعاً له من الحصول على عمل، فيما تعاني شقيقة أخرى له من نفس الإعاقة، ووالدته طاعنة في السن، وتعاني بعض الأعراض الصحية. وأضاف عطية بأن إبراهيم لديه أربعة من أشقائه يعملون في القطاعات العسكرية والأمنية، وهم أحمد ويعمل في القاعدة الجوية، ومحمد في الشرطة العسكرية، وعلي في قوات الأمن الخاصة، وعبدالله يعمل رجل أمن في أمن المنشآت. من جانبها، عبرت أسرة الشهيد الزهراني عن الفخر بابنها، كونه يعد ثاني الأبناء الذي يبذل روحه دفاعاً عن وطنه، حيث استشهد شقيقه رجل الأمن حسن، عام 1419م في عملية أمنية بالليث.