مشعل الزهراني): بنبرة الأحزان والأسى قال ل"سبق" شقيق الشهيد غربي بن راجح الحسن المجايشي، الذي استشهد يوم الخميس الماضي أثناء تعرضه لمقذوف عسكري أثناء تأديته مهامه العسكرية بقيادة دورية حرس الحدود في جازان، إنه يشعر بالفخر والزهو وأخوه يودع الحياة مدافعاً عن وطنه، وإن استشهاده وسام شرف لنا ولأفراد القبيلة كافة، وجميعنا جنود مقدمون أرواحنا فداء للوطن. وقال شقيق الشهيد: أخي "غربي" هو وحيد والدته، وكان باراً بوالديه، وكان ملازماً للمسجد، وصاحب سيرة طيبة بين أصدقائه.
وأشار إلى أن الشهيد قد أجرى مكالمة هاتفية صباح يوم الخميس الماضي، في تمام الساعة الثامنة صباحاً، بزوجته للاطمئنان عليها، قبل ذهابه لمهام عمله على الشريط الحدودي.
وتابع: كان يشعر بارتياح شديد أثناء اتصاله مع زوجته، وكان يقول إنه لا يشعر أبداً بالخوف من محاربة أعداء الوطن. وشاء قدر الله أن يتوفَّى وهو في ميدان الشرف بعد (نصف ساعة) بعد إنهاء مكالمته مع زوجته.
وأردف شقيق الشهيد بأن خبر استشهاده نزل كالصاعقة علينا جميعاً، وكان بالغ الأثر على زوجته، التي أخبرها والدها بهذا الخبر الحزين، بعد أن بلَّغهم أحد زملاء الشهيد بذلك.
والشهيد كان يقوم بالتجهيزات لحفل زفافه الذي كان سينعقد في نهاية شهر رجب الجاري، من تأثيث شقة العمر الواقعة بالقرب من منزل والدته بجدة.
يُذكر أن أسرة الشهيد غربي بن راجح المجايشي تتلقى التعازي بمنزلهم الكائن بحي الروابي ك (10)، وسيكون مساء هذا اليوم هو آخر أيام العزاء.