سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أخي اتصل للاطمئنان على والدته خلال مواجهته مع المعتدين ثم استشهد مباشرة شقيق الشهيد الزهراني يروي ل «اليوم» تفاصيل المكالمة الأخيرة قبل 150 دقيقة من استشهاده:
عبرت أسرة الشهيد ابراهيم الزهراني أحد رجال أمن حرس الحدود الذي استشهد خلال مواجهات مع الحوثيين في الحد الجنوبي، في قطاع الخوبة بمنطقة جازان، بأن ما قدمه ابنهم ملحمة بطولية وتضحية في سبيل دينه ووطنه، وأنهم يفتخرون بهذه التضحية؛ كونه يعد الثاني بعد شقيقه رجل الأمن حسن والذي استشهد عام 1419م في عملية أمنية في الليث. «اليوم» تواجدت في منزل الشهيد ابراهيم الزهراني، ورصدت تواجد اللواء ركن بدر بن حمدي بريك الجابري نائب مدير عام حرس الحدود وقيادات من حرس الحدود، ونقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-. وعقب تقديم اللواء الجابري تعازي القيادة، مثمنا الدور البطولي الذي قام به الشهيد وكافة زملائه في الحفاظ وحماية بلادنا من أيدي الحاقدين، أعرب عن عظيم حزنه، مؤكدا أنهم حريصون كل الحرص على متابعة أبنائهم ومواساتهم والوقوف معهم جنبا إلى جنب، داعيا الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وغفرانه. مكالمة هاتفية وروى عطية الزهراني شقيق الشهيد تفاصيل دقيقة خلال مكالمة هاتفية أجراها الشهيد قبل 150 دقيقة من استشهاده، حيث روى أن الشهيد أجرى اتصالا هاتفيا لشقيقه عبدالرحمن، وطلب حينها وهو يطمئن على صحة والدته واخوته إنهاء المكالمة على أن يتصل بهم لاحقا، موضحا أنه في وضع لا يسمح له بالحديث معهم، ولربما كان في بداية المواجهة مع المعتدين. ويقول عطية الزهراني إنه بعد انتهاء 150 دقيقة من الاتصال به وفي وقت كان شقيقه عبدالرحمن ينتظر أن يتصل به وصل خبر من زملائه بأنه تعرض لإصابة ونقل إلى المستشفى، حيث ذهب ثلاثة من أشقائه إلى المنطقة الجنوبية، وعند وصولهم هناك وجدوا أنه قد استشهد وقد وجدوا مساندة واهتماما من ولاة الأمر، ومن قبل زملائه، حيث تم نقله ونقل الشهيد الغامدي في طائرة إخلاء، وتم إنزال جثمان الشهيد الغامدي في الباحة، فيما تم نقله إلى جدة، حيث وصل مطار الملك عبدالعزيز الساعة السابعة مساء، وتم نقله إلى الحرم والصلاة عليه ودفنه في الشرائع رغبة من أسرته. رعاية والدته وأشقائه وكشف عطية الزهراني شقيق الشهيد، أن شقيقه الشهيد إبراهيم هو من يقوم برعاية والدته وأشقائه من والدته، حيث يعاني شقيقه عبدالرحمن الحاصل على الجامعة إعاقة بصرية في إحدى عينيه كانت مانعا له من الحصول على عمل، فيما تعاني شقيقة أخرى من نفس الإعاقة، ووالدته كبيرة في السن، وتعاني من بعض الأعراض الصحية، حيث كان هو من يقوم على رعايتهم، حتى أنه تحمل ديونا كبيرة في سبيل رعايتهم، مشيرا في الوقت نفسه الى أن له شقيقا استشهد عام 1419م في عملية أمنية في الليث. وقال عطية إن أشقاءه الموجودين حالياً هم أحمد ويعمل في القاعدة الجوية، ومحمد في الشرطة العسكرية، وعلي في قوات الأمن الخاصة، وعبدالله يعمل رجل أمن في أمن المنشآت، وشقيقهم صالح يعمل بالبريد، وسعيد في المحاكم، واخوه خالد أحد طلاب كلية التقنية، فيما شقيقهم عبدالرحمن الذي يعاني من إعاقة بصرية في إحدى عينيه لم يحصل على عمل في القطاعات الحكومية، وما زال عاطلا عن العمل، وكان شقيقهم الشهيد هو من يقوم برعايته، وأضاف: عدد شقيقات الشهيد ست من البنات. وأضاف في ختام حديثه، أن أسرتهم تحتسبه شهيدا عند الله، حيث استشهد دفاعا عن العقيدة والوطن، وأن جميع أشقائه العاملين في القطاعات الأمنية مستعدون للتضحية والشهادة من اجل العقيدة والوطن، فالموت من اجل العقيدة والمقدسات والوطن شرف لكل إنسان، والجميع يعرف أن كل إنسان لا بد له من الموت، ولكن موت الشهادة يتمناه كل مسلم. أسرة الشهيد أثناء العزاء والد الشهيد خلال العزاء الحزن خيم على المتواجدين بالعزاء اللواء الجابري ووفد الحرس أثناء عزاء أسرة الشهيد