فتحت القديح في مقبرتها الوحيدة قبرا جماعيا لشهداء التفجير الإرهابي الآثم بمسجد الإمام علي ليكون جرحا ثانيا في ذاكرة البلدة مع القبر الجماعي الأول الذي حفر قبل 17 عاما لشهداء حريق القديح في حين لم يتم الإعلان بعد عن موعد دفن وتشييع الشهداء. وبحسب صحيفة مكة خلال ثلاث ساعات من الانفجار أنهت اللجان التي كونها الأهالي تجهيز القبر بعد تحديد موقعه في مقبرة البلدة والذي يمتد بطول نحو 22 مترا في مترين وعمق مترين وعمل على حفره أكثر من 15 حفارا للقبور إضافة لعدد كبير من المتطوعين الذين ساهموا في عملية حفر القبور وتجهيزها. وذكر عضو اللجان الأهلية بالقديح المهندس أحمد الخاطر، أن الدفن لم يتم تحديده حتى الآن بسبب عدم إنهاء الإجراءات الرسمية المتعلقة بتسليم الشهداء ودفنهم لتزامن الحادث مع نهاية الأسبوع والإجازة الرسمية للدوائر الحكومية ما أخر إنهاء متطلبات التسليم، مضيفا بأن العدد الكبير للشهداء أيضا يشكل أحد أسباب عدم تحديد موعد التشييع والدفن بشكل دقيق، حيث إن الإجراءات التي يتطلبها تسلم 21 شهيدا ستكون متعددة وطويلة وبحاجة للكثير من العمل لإنهائها بشكل سريع ليتم تشييع جميع الشهداء في وقت واحد ودفنهم في قبر جماعي. ولفت إلى أن بعض الشهداء كانت هناك صعوبة في التعرف عليهم في البداية ولكن تم التعرف عليهم جميعا وجار التحضير والاستعداد من قبل جميع اللجان العاملة للتجهيز لمراسم الدفن والتشييع والتي ستكون على مستوى ضخامة الفاجعة. وأكد الخاطر بأن الحفارين الموجودين بالبلدة بمساعدة الأهالي فرغوا من تجهيز القبر الجماعي منذ اليوم الأول استعدادا لدفن الشهداء كما أنه تم تنظيم مغسلي الموتى ليكونوا موجودين بالعدد الكافي والمناسب في وقت تسليم الجثث.