علمت "سبق" من مصارها أن تشييع شهداء حادث تفجير مسجد الإمام علي في بلدة القديح بمحافظة القطيف، تم تأجليه بسبب عدم استلام الجثث من ثلاجات الموتى لإجراءات معينة رسمية. وقالت المصادر: "مجالس العزاء في شهداء القديح ستُفتح بعد الانتهاء من دفن جميع الجثث في مقبرة القديح"، فيما نفت المصادر أن يكون اليوم السبت هو موعد دفن وتشييع الشهداء، مؤكداً أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد التشييع.
من جانب آخر، هرع أبناء القطيف إلى مقبرة القديح، أمس الجمعة، لحفر المزيد من القبور بعد نداءات لطلب حفارين للقبور؛ إثر زيادة عدد الشهداء في حادث تفجير مسجد القديح.
وعزّى مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، أسر وعائلات ضحايا التفجير الإرهابي وقال: "هذا الفعل الإجرامي جريمة بحق الدين الإسلامي الذي ينكر مثل هذه الأفعال الإرهابية، وما حدث من تفجير وتدمير يعد أيضا جريمة نكراء بحق المواطنين الآمنين؛ حيث لا هدف لهذه الفئة الضالة سوى زعزعة الأمن والاستقرار".
وأكد "المديرس" ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على هذا الفكر التخريبي وعدم السماح لأي عابث ينوي شق وحدتنا وأن نكون يدا واحدة تقف في وجه الإرهاب، مضيفاً: "يجب العمل على إبطال دعاوى المخربين والمشوشين بالتوعية الراسخة والتحذير من مخاطر أفكارهم التي تعمل جاهدة على محاولة تخريب هذه البلاد وتفويت الفرصة عليهم بالسد على منافذ أفكارهم وكشف حجم الدمار منها".
وزاد على ذلك بالقول إن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها حيث الهدف من مثل هذا الاعتداء إيجاد الفرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن بإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع وتؤدي إلى الشقاق والفرقة والخلاف ونشر البغضاء والكراهية.
وأضاف: "للمواطن دور كبير في المساهمة في حفظ أمن هذا البلد من خلال المحافظة على مكتسباته ومقدراته، وأن يكون سندا للأجهزة الأمنية، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجهود والتلاحم مع رجال الأمن كصف واحد للقضاء على ظاهرة الإرهاب"، سائلا الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل بلاء وأن يديم نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-.