وصف عضو لجنة الأمن والسلامة ومكافحة الفساد الرياضي بالاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، سلمان النمشان، الإصلاحات التي تحدث بأرضية ملعب الملك عبدالله بجدة (الجوهرة)، بالهدر المالي، خصوصا وأنه جرى تحسين أرضية الملعب وتغييرها مرتين، ومن ثم صبغها لإخفاء العيوب، دون فائدة. ووفقا لصحيفة مكة قال النمشان : ما يحدث في الملعب أشبه بالجريمة، ويجب على ديوان المراقبة العامة وهيئة مكافحة الفساد، فتح الملف بصفة عاجلة لإيقاف الهدر المالي الذي يحدث، كون المشروع يعود للدولة. وأضاف «لو أن أحد مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب فعل ما فعلته أرامكو، لتم إيداعه السجن نتيجة صنيعه». وبين النمشان الذي قضى 32 سنة في العمل بملعب الملك فهد الدولي مديرا له، أن أرضية الدرة، استبدلت قبل 15 عاما ولم يصرف فيها تلك الأموال التي صرفت في أقل من عام على أرضية الجوهرة. وحمل النمشان شركة أرامكو الجهة المنفذة لمشروع الجوهرة المسؤولية نتيجة إصرارها على إغلاق المنافذ أمام المختصين من أبناء البلد للعمل في المشروع، مطالبا مسؤولي الشركة والقائمين على مدينة الملك عبدالله الرياضية، الاستعانة بذوي الاختصاص من المهندسين السعوديين الذين يملكون الحلول لاستصلاح أرضية الملعب. وقال النمشان «على مسؤولي أرامكو أن يعلنوا استسلامهم ويفتحوا الأبواب أمام أصحاب الخبرات وأهل الاختصاص من أبناء الوطن لإيجاد حلول لتلك الأرضية، فخبراء العالم في زراعة الملاعب، لن يفيدوهم وحدهم». وأبان النمشان أن أرامكو حصلت على امتيازات من الدولة حينما سمح لها باستجلاب عشب من الخارج، علما أن وزارة الزراعة لا تسمح بذلك إلا بموافقة الجهات العليا. وعن الطرق الزراعية والهندسية التي يمكن من خلالها استصلاح أرضية الجوهرة، قال «أرامكو لا تريد فتح الباب أمام المهندسين الوطنيين، وفضلت الارتماء في أحضان من لا يعرف شيئا عن طبيعة تربة البلد». وتابع «لا يمكن تشخيص أرضية الملعب دون ملامسة واقعها، فربما تكون المشكلة في وجود تسرب لنظام العزل أو في نوعية التربة والعشب». يذكر أن إذاعة ufm خصصت برنامجها (قول رأيك) للحديث عن أرضية الجوهرة، حيث اقترح أحد المتصلين أن تتم زراعة الملعب بالذرة وعقب حصدها تتم زراعة الملعب بالعشب، مبررا ذلك بأن سيقان الذرة ستكون قد امتصت ملوحة الأرضية.