أوقفت شرطة مدينة ميلرز بولاية تينيسي الأمريكية البحث عن ثلاثة سعوديين كان يعتقد أن في صندوق سيارتهم جثة رضيع قد تكون تعرضت للتعذيب، فيما تأكدت الشرطة من وفاة الرضيع بشكلٍ طبيعي وحصول أسرته على تقرير الطبيب الشرعي والموافقة على دفنه. وفي التفاصيل، قال قائد شرطة ميلرز في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الخميس، إن أحد الضباط أوقف ظهر أمس الأول سيارة بها ثلاثة سعوديين وأثناء التحقق من هوياتهم، أبلغوه بأن لديهم جثة رضيع في السيارة وهم ذاهبون لدفنه في مقابر المسلمين. وأضاف أنه حين طلب الضابط رؤية الجثة رفض والد الرضيع بأنه وفقاً للشريعة الإسلامية لا يمكنهم الكشف عن وجه المتوفى، ولم يرغب الضابط التدخل في أمر له جانب ديني حتى لا يقع سوء فهم أو يُتهم بالعنصرية فسمح لهم بالمرور. وحين بدأت الشرطة في التحقق من المركز الإسلامي بالمنطقة والمساجد عن دفن جثة رضيع ظهر الأربعاء اتضح عدم دفن أي رضيع في ذلك اليوم كما أن المسؤول عن المركز الإسلامي أبلغ الشرطة بأنه يجوز الكشف عن وجه الجثة في حال الضرورة ولا يوجد مانع شرعي، وهو ما أدى إلى شكوك بأن الرضيع قد يكون تعرض للتعذيب وعليه بدأت الشرطة في البحث عن السعوديين الثلاثة قبل أن تعود بعدها بساعات وتؤكد إيقافها عمليات البحث. وفق "مزمز". وذكر قائد الشرطة في المؤتمر الصحفي أن الرضيع توفي بعد أن تعرضت والدته للإجهاض ويبلغ من العمر 15 أسبوعاً، ووالد الطفل حصل على موافقة لدفنه وتقرير من الطبيب الشرعي لكنه لم يستطع إظهاره لضابط الشرطة بسبب حاجز اللغة. وأشار إلى أنه تم التأكد من دفن الرضيع في أحد المقابر الخاصة بالمسلمين بالطرق القانونية وأن السعوديين الثلاثة هم أقرباء أحدهم والد الطفل. وأكد قائد الشرطة أن هذه الحادثة من الحالات النادرة جداً إلا أن الشرطة ستقوم بدراسة هذه الجوانب وبحثها قانونياً حتى لا يقع رجال الشرطة في أي أخطاء في المستقبل.