أنهى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف الجدل الذي صاحب إيقاف الملحق الثقافي في بريطانيا لمكافآت عدد لافت من الطلاب المبتعثين، وأكد أن ما يسمى بإيقاف الصرف الاحترازي بحسب ما ذكرت صحيفة" الحياة "«إجراء لم يعد يطبق في المملكة المتحدة»، مشدداً على أهمية إعطاء شؤون الطلبة الأولوية القصوى، وتذليل جميع العقبات الحياتية والمعيشية والأكاديمية التي تعترض الطلاب أو تواجههم في حياتهم اليومية، «إذ إن السفارة بتعليمات مشددة من خادم الحرمين الشريفين يجب أن تكون قريبة كل القرب من أحوال المواطنين». وناقش الأمير محمد بن نواف خلال الاجتماع ال13 للجنة شؤون الطلبة المنعقد في مقر السفارة أخيراً، أوضاع الطلاب والطالبات المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص، بحضور الملحق الثقافي الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل، وعدد من المسؤولين في السفارة، كما تم بحث واستعراض أبرز الأمور التي تخص الطلبة، ومنها إيقاف الصرف، والتأمين الطبي، وكيفية التواصل مع الملحقية الثقافية، ولائحة الجامعات المبتعث إليها. يذكر أن الاجتماع انعقد استجابة لمطالب عدد بارز من المبتعثين والمبتعثات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لغرض الحديث عن معاناتهم، لاسيما وأن بعضهم تعرض لمشكلات مادية وأكاديمية بسبب مشكلات اعترضتهم، يأتي أبرزها إيقاف الصرف الاحترازي. وكانت الملحقية أصدرت تعليمات صادرة عن وزارة التعليم العالي تقضي بضرورة انتظام المبتعث في الدراسة وعدم التغيب عنها، ولا يحق للمبتعث أو المبتعثة أو مرافقيهم المسجلين لدى الملحقية مغادرة مقر الابتعاث إلا بعد إخطار الملحقية رسمياً من طريق «البوابة الإلكترونية» والحصول على موافقتها. وهو القرار الذي اشتكى منه المبتعثون في بريطانيا، بيد أن مكافآتهم أوقفت على رغم استكمالهم الإجراءات المطلوبة كافة من المحلقية، معبّرين عن عدم رضاهم على هذه الإجراءات التي طاولت كل الحالات الاستثنائية بما فيها الحالات المرضية، إذ تطالبهم الملحقية بخطاب من المعهد أو الجامعة يوضح نوع الإجازة.