أبدى عدد كبير من الطلاب المبتعثين استياءهم من تهميش الملحقية الثقافية لمطالبهم المتكررة في سرعة إرسال الضمانات المالية أوالصحية التي تتعلق بمواصلة دراستهم، وقالوا: هناك تهميش واضح للإيميلات المرسلة من قبلهم أو الاتصالات المتكررة التي يجريها المبتعثون لمتابعة إجراءاتهم. وذكر المبتعث أحمد الغامدي أنه منذ شهر لم ترسل له الملحقية الضمان الصحي له وأسرته رغم أنه مبتعث من التعليم العالي ما جعله يصرف الكثير من ماله على شراء الأدوية لأطفاله، وقال المبتعث طارق: لابد لأي مبتعث أن يتوسل إلى الملحقية وأن "يزعجها " بالاتصالات والايميلات حتى تفكر في تلبية طلبه، وقال: هناك موظفات عربيات بالملحقية يعملن مشرفات على المبتعثين والمبتعثات وبعضهنّ يسعين لاستفزاز المبتعثين والمبتعثات بأسلوب التهميش وعدم الرد على الاتصالات والايميلات، وقالت المبتعثة "إيمان" انه منذ أكثر من شهر ولم يصلها الضمان الصحي وأرسلت مرارا وتكرارا إلى الملحقية دون أي رد يذكر ولم تصرف لها الفروقات المالية في راتبي رغم مطالبتي بها منذ فترة. من جانبه أكد مستشار وزارة التعليم العالي ومساعد الملحق الثقافي السعودي في أمريكا للشؤون الإعلامية الدكتور خالد الدامغ أن أي شكوى مقدمة من أي مبتعث محل اهتمام ورعاية المسؤولين في الملحقية. وعن المشاكل التي ذكرها المبتعثون قال الدامغ : لو بحثنا بالدقة عدد الشكاوى فإنها لا تتعدى 400 إلى 450 شكوى وهي محل اهتمامنا، لكن عدد المبتعثين بأمريكا وصل إلى 67 ألف مبتعث ومبتعثة، وبمقارنة هذا الرقم بعدد الشكاوى نجد أنها لا تمثل 1 بالمائة وأقل وهذا مقياس نجاح نظام البوابة الالكترونية، وأضاف أن تأخير إرسال الضمان المالي أو الصحي للمبتعث ليس ظاهرة وإنما حالات نادرة، وأشار الى أن المشكلة تكمن في أن العديد من المبتعثين لا يعرفون ما لهم وما عليهم، لذلك تجد أغلب الشاكين لا يعرفون النظام أو ممن أخفقوا في دراستهم فليس أمامهم إلا الملحقية ليصبوا غضبهم عليها ، وقال: إن أي طالب يستطيع متابعة معاملته خطوة بخطوة دون مراجعة الملحقية وهناك متابعة لجميع المعاملات ومحاسبة أي موظف يثبت قيامه بتأخير المعاملة.