تغلبت أسرة شاب سجين كان محكوماً بالقصاص على الشروط التعجيزية التي فرضتها أسرة القتيل، وتمكنت من جمع المبلغ الخيالي قبل يوم واحد فقط من انتهاء المهلة التي تم تحديدها وقد انتهت الأسبوع الماضي. 10 ملايين ريال جمعتها أسرة الشاب وتم تسليمها لأسرة القتيل واستخراج صك العفو عن الشاب الذي مكث في سجن الملز أكثر من 13 عاماً. وكان الشاب الذي يعمل في إمامة المصلين ويخطب بهم في سجن الملز قد أقدم قبل نحو 13 عاماً على قتل أحد أقاربه بعدما أصابه بحجر في مقتل. وصدر حكم القصاص وأسفرت جهود أهل الخير ومساعيهم في الحصول على عفو مشروط من أسرة القتيل. وبالفعل حددت أسرة القتيل مبلغ 15 مليون ريال كدية، مع اشتراط عدم جمعها في مخيمات أو الإعلان عنها، كما اشترطوا إبعاد القاتل. وحاولت أسرة القتيل جمع المبلغ, فيما أسفرت مساعي المشائخ وأهل الخير في تخفيضه إلى 10 ملايين ريال، واستطاعت أسرة الشاب جمع نحو 4,5 ملايين ريال. ومع مرور الوقت واقتراب المهلة التي تم تحديدها لغاية 19/7/1430ه لإلغاء الشرط والتمسك بصك القصاص تكفل فاعل خير بدفع الجزء المتبقي من المبلغ ليتم تسليمه لأسرة القتيل والحصول على صك العفو، فيما بدأت إجراءات الإفراج عنه. أسرة القاتل الذي يعمل إماماً في سجن الملز لم تسعها الفرحة بانتهاء قضية ابنهم وتغلبهم على الشروط التعجيزية مقدمين الشكر لكل من ساهم في الحصول على العفو وإنقاذ رقبة الشاب من القصاص والإفراج عنه بعد 13 عاماً من السجن. الجدير بالذكر أن جريمة القتل وقعت عندما كان القاتل في العشرين من عمره.