تنازل ورثة قتيل في الرياض عن حقهم بالقصاص من قاتل مورثهم، مقابل مبلغ تسعة ملايين ريال، وعدم مرور القاتل طوال حياته بالحي الذي يسكنه أبناء القتيل وإخوته. وجرى قبض المبلغ وتوقيع التنازل صباح أمس لدى القاضي علي محمد الحسين في المحكمة الكبرى بالرياض. وكان المدان بالقتل مبارك فيصل الدوسري، قد نفذ جريمته بحق المواطن سعيد بن عبدالله بن مرضي قبل نحو 12 سنة. ثم صدر بحقه حكم القصاص في 18 يوليو 1996، ولكن تنفيذ الحكم أجّل لحين بلوغ ورثة القتيل القصّر، السن القانونية. وبوصولهم للسن، جرت مفاوضات بينهم وبين ذوي القاتل انتهت بطلبهم مبلغ 13 مليون ريال مقابل العفو عن قاتل أبيهم، ووافق ذوو القاتل وبدؤوا جمع المبلغ حتى وصلوا إلى تسعة ملايين ولم يتمكنوا من جمع مبلغ أكثر، وتقدموا للمحكمة وقرر ورثة القتيل الاكتفاء بالمبلغ المجموع، وسلّم المبلغ لهم أمس بشيك مصدق، واشترطوا في صك التنازل عدم مرور أو دخول القاتل في الحي الذي يسكنه أبناء القتيل وإخوته طوال حياته، ووافق القاتل على التعهد، وكفله ذووه كفالتي غرم وأداء، ثم وقع ذوو القتيل التنازل ويتوقع الإفراج عن المدان خلال أيام قليلة.