أشعل نظام «ساهر» إشارة حمراء في وجه القائد العائد إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد محمد نور وتسبب في أول صدام بينه وبين رئيس النادي إبراهيم البلوي كشرارة خلاف في بداية طريق اللاعب العائد إلى ناديه بعد موسم ناجح مع النصر قضاه معه عقب رحيله من العميد الموسم قبل الماضي. وغادر فريق الاتحاد أمس الأول إلى هولندا لإقامة المرحلة الأخيرة من إعداده للموسم المقبل دون أن يصطحب معه محمد نور لمشاكل تتعلق بجواز سفره حسب ما أعلن، إلا أن أهمها وصول مخالفات اللاعب إلى 357 مخالفة مروية ومطالبته بدفع 205 آلاف ريال لتسديدها قبل السماح له بالقيام بأية إجراءات من بينها تجديد جواز سفره ومن ثم حصوله على تأشيرة مغادرة إلى هولندا حيث معسكر فريقه. ولم يتوقف الأمر عند فلاشات ساهر التي لاحقت سيارات اللاعب وتراكمت حتى وصلت إلى هذا الرقم، حيث زاد رئيس النادي إبراهيم البلوي وفقا لصحيفة »مكة»، الطين بلة، حينما رفض طلب اللاعب للإدارة بتسديد المخالفات المرورية حتى يتسنى له السفر مع الفريق على أن يكون ذلك مقابل راتبه الشهري الأول المتفق عليه عند توقيع العقد. وكانت مصادر أكدت أن نور لم يحصل على مقدم عقد عندما وقع على عودته إلى الاتحاد مرة أخرى، مكتفيا بوصوله إلى اتفاق مع إدارة النادي يتمثل في تقاضيه 200 ألف ريال شهريا طوال مدة عقده. وعلى الرغم من إحاطة نور لإدارة النادي بمشكلة المخالفات المرورية، إلا أن التعنت تسيد الموقف في الجانبين، فاللاعب أحاط الإدارة بعدم توفر سيولة لديه من أجل السداد، فيما تمسكت الأخيرة بأن لا دخل لها في هذه الإشكالية وأنه يتوجب عليه أن يقوم بحلها بعيدا عن النادي، علما أن مدرب الفريق، الوطني خالد القروني أشرك اللاعب في المباراة التجريبية الأخيرة أمام نجران والتي سبقت المغادرة إلى معسكر هولندا بيوم واحد. وينتظر أن يلجأ نور إلى عضو الشرف منصور البلوي لحل الأزمة قبل أن تتفاقم، خصوصا أن الموسم اقترب من نقطة الانطلاق. يذكر أن تخلف نور عن معسكرات الفريق الخارجية تكرر أكثر من مرة خلال الفترة السابقة لأسباب مختلفة من بينها خلافات مع المدربين تماما كما حدث مع الأرجنتيني كالديرون والبرتغالي مانويل جوزيه.